ما بين ليلة وضحاها فوجئ أهالي السويس بأن المحافظة أصبحت "حبيسة"، لا تطل على منفذ مائي، بعد إغلاق الكورنيش القديم والجديد والممشى السياحي وبور توفيق. يقول إبراهيم بخيت، صاحب شركة سياحة: «منذ ثورة يناير تم إغلاق بور توفيق والممشى على قناة السويس بأسلاك شائكة، حتى أصبح المكان الذي كان يُعد متنفسًا لأهالي السويس، مهجورًا ومظلمًا، على الرغم من أن الممشى على القناة في بورسعيد والإسماعيلية مفتوح للمواطنين، ودشن أهالي السويس حملة "افتحوا بور توفيق" دون جدوى». وتسببت حملات إزالة العشوائيات والتعديات على الكورنيش القديم والممشى في إزالة جميع المقاهي والمطاعم، وأصبح الكورنيش مهجورًا. وأضاف محمد عصام، صاحب كافيتريا في الممشى، أنه أنشأ كافيتريا في الممشى وتم إزالتها، وتحولت المنطقة بعد ذلك إلى مأوى للأفعال المنافية للآداب ومهجورة، يستغلها المراهقون وتجار المخدرات فقط. وتابع فهد محمد، أن السويسالمدينة المعروف أنها ساحلية أصبحت حبيسة، بسبب أن بور توفيق مغلقة، والممشي والكورنيش القديم مهجوران بعد إغلاق كل المقاهي والمطاعم، وكان هناك شاطئ عام «ركس» لمواطني السويس تم تخصيصه للشركات والمستثمرين على حساب الأهالي. وقال فهد: «لم يعد بعد الثورة إلا الكورنيش الجديد لأهالي السويس، ولكنهم فوجئوا بأكشاك صغيرة تحتل الكورنيش وتمنع الأهالي من الجلوس مجانًا، دون مشروبات أو على الأقل 10 جنيه للفرد الواحد»، وتساءل: «ماذا تبقى لأهالي السويس بعد بيع شواطئها للشركات وأصبحت مرتعًا للبلطجية؟».