«صراع الأهلي والزمالك.. عرض مستمر».. لن يكون شعارًا سائدًا داخل المستطيل الأخضر لحصد البطولات فقط، ولكنه يمتد للتنافس الشرس بين الناديين لخطف نجوم الكرة، الذي يتألقون داخل الملاعب تارة بحجة الحاجة لخدماتهم الفنية، وأخرى لإضعاف الغريم التقليدى، وثالثة على سبيل «العند»، وأخيرًا وليس آخرًا من أجل رفع سعر اللاعب ل«توريط» المنافس. صراع القطبين وتبقى سجلات الكرة المصرية مليئة بالأحداث الساخنة في ملف التنافس بين الأهلي والزمالك على الصفقات السوبر، حيث شهدت السنوات الماضية صراعات بالجملة بين الناديين على اللاعبين، انتهت أبرزها بضياع مستقبل اللاعب الذي يتصارع عليه الكبيران، بعد أن تأتى الضجة المثارة حوله بشكل سلبى تنهى مبكرًا على رحلته مع الساحرة المستديرة. عمرو طارق وكان آخر حلقات الصراع بين القطبين، هو عمرو طارق مدافع ريال بيتيس الإسباني، والذي أعلن نادي الزمالك ضمه على سبيل الإعارة لمدة موسم، قبل أن يعلن مسئولو القلعة الحمراء أنهم لم يدخلوا الصراع لضم اللاعب. رضا عبد العال وكانت صفقة انتقال رضا عبد العال، لاعب الزمالك إلى الأهلي، في موسم 1994 ب625 ألف جنيه أحدثت الزلزال الأول في موسم الانتقالات بين الناديين، حيث ضربت القيمة السعرية للصفقة كل التوقعات، نظرًا للمبلغ الكبير الذي تكبده الأهلي لخطف النجم الذهبى للزمالك في عصر التسعينيات، وهى الصفقة التي مهدت الطريق لمزيد من المنافسات الشرسة بين الناديين لتدعيم الصفوف. وأعقب صفقة رضا عبد العال بعدة مواسم، الصفقة التي أثارت جدلًا واسعًا، الممثلة في لاعب غزل المحلة سعيد عبد العزيز الذي وقع للأهلي والزمالك في نفس التوقيت، وحسم اتحاد الكرة موقفه في النهاية بانتقاله إلى الأهلي. وتكرر نفس الأمر مع رامى سعيد لاعب «المقاولون» الذي دخل القطبان في صراع شرس على ضمه حتى استقر به الأمر في النهاية داخل القلعة الحمراء. سيكا والنحس ولم ينس الجميع إعلان الزمالك توقيع محمد عمارة، لاعب بلدية المحلة، الذي حول وجهته بعد ذلك إلى الأهلي بعد أن أنهى رحلته في آخر مباراة له مع فريقه السابق بالدوري أمام بلدية المحلة في الموسم الذي حصد فيه الأهلي بطولة الدوري. كما نجح الزمالك في حسم صفقة رضا سيكا، لاعب الإسماعيلى، لصالحه بعد صراع شرس انتهى في النهاية لصالحه بعد أن رفض اللاعب العودة إلى مصر من ناديه السعودى، الذي كان معارا له إلى الأهلي وكانت الصدمة في أول ظهور له مع الزمالك أمام الأهلي في المباراة التي خسرها الفارس الأبيض بنصف دستة أهداف مقابل هدف وحيد. الشاطر وجدو وشهدت الألفية الجديدة صراعا من نوع خاص بين الثنائى، بعد انتشار ظاهرة ارتفاع الأسعار في بورصة اللاعبين، حيث تصاع الثنائى على خطف إسلام الشاطر الظهير الأيمن للإسماعيلى الذي خاض مباراتين مع الزمالك قبل الرحيل للدوري السعودى، وبعدها انضم للأهلي مباشرة ليجن جنون الزمالك وأنصاره في الوقت الذي نجح فيه الزمالك في خطف يوسف حمدى لاعب الاتحاد السكندرى الذي كان قريبًا من الأهلي في حين ينجح الأهلي في خطف محمد ناجى جدو لاعب الاتحاد في موسم 2010 رغم توقيعه للزمالك في ولاية حسام حسن المدير الفنى الأسبق للفريق وتحديدًا قبل أمم أفريقيا في أنجولا. ويدخل القطبان في صراع جديد على محمود شيكو مدافع المقاولون الذي ينتهى به المسار إلى الأهلي ونفس الأمر مع محمود سمير لاعب الترسانة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الزمالك قبل الانضمام إلى الأهلي. صفقة أبو تريكة لم ينس الجميع الصراع الشرس بين الأهلي والزمالك على ضم محمد أبو تريكة نجم الترسانة حيث كان اللاعب على بعد خطوات من الزمالك قبل أن ينجح طاهر أبو زيد عضو مجلس إدارة الأهلي وقتها في خطف اللاعب للانتقال إلى الأهلي ليسطر تاريخًا جديدًا له داخل الكرة المصرية. ومن الصفقات التي أثارت جدلًا واسعًا، مططفى جعفر مهاجم بلدية المحلة الذي كان في طريقه للأهلي قادمًا من المحلة ومرتديًا "كاب" أحمر ليكون ملائمًا لقميص الأهلي قبل أن ينجح مسئولو الزمالك في خطفه وإنهاء التعاقد معه ليظهر اللاعب في المؤتمر الصحفى لحظة التوقيع بالقميص الأبيض والكاب الأحمر. هروب عبد الفضيل ولم يختلف الأمر كثيرًا مع شريف عبد الفضيل مدافع الإسماعيلى الذي قضى ما يقرب من 6 ساعات داخل الزمالك بصحبة شقيقه نبيل عبد الفضيل لإنهاء صفقة انتقاله للأبيض قبل أن يهرب اللاعب ويركب سيارة تابعة لأحد مسئولى الأهلي ليقوم بعدها بالانضمام إلى القلعة الحمراء. وشهدت حلقات الصراع بين الثنائى منافسات مشابهة بعد أن احتد الصراع بين الناديين على ضم هانى العجيزى مهاجم بلدية المحلة، وأحمد حسن دروجبا مهاجم غزل المحلة، إلا أن الثنائى استقرا في الأهلي وتكرر نفس الأمر مع أسامة حسن لاعب إنبى الذي رفض الأهلي، وانضم للزمالك واتفق معه عاشور الأدهم لاعب المصرى، الذي كان أحد ناشئى الأهلي قبل أن ينضم إلى الزمالك وبعده إلى الجونة. صليبى أكوتى وتبقى صفقة الغانى أكوتى منساه أحد أشهر الأزمات بين القطبين الأهلي والزمالك، بعد أن اشتراه المارد الأحمر من المصرى في صفقة تاريخية بعد صراع مميت مع الزمالك ليتعرض اللاعب للإصابة بالرباط الصليبي في أول ظهور له في مباراة أنيمبا النيجيرى ويخسر الأهلي خدمات اللاعب بعد ذلك. ثنائى الذئاب كما ينجح الزمالك قبل عدة سنوات في ضم علاء كمال ومحمود سمير لاعبي المقاولون رغم اشتعال المنافسة أمام الأهلي، ويتجدد الأمر مؤخرًا في صفقة إسلام رشدى لاعب المنيا المنضم إلى الأهلي الصيف الماضى، رغم حصول الزمالك على الاستغناء الخاص به من المنيا قبل أن تحسم رغبة اللاعب مسار الصفقة ويسبقه إسلام عوض لاعب إنبى الذي تصارع عليه القطبان وانتهى الأمر بانتقاله إلى الزمالك. فتحى وشيكا وتبقى صفقة ضم الأهلي لأحمد فتحى لاعب الإسماعيلى العائد من الاحتراف في شيفيلد يونايتد الإنجليزى قبل عدة مواسم بمثابة أبرز الصراعات بين القطبين، بعد أن أعلن ممدوح عباس رئيس الزمالك وقتها، عن حسم الصفقة لصالح الأبيض دون الحصول على موافقة اللاعب نفسه الذي يتمسك بالعودة إلى مصر والانضمام إلى الأهلي بعد الاتفاق مع عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار وقتها بالقلعة الحمراء. ولم تنسَ جماهير القطبين الصراع الشرس بين القطبين على شيكابالا ووائل القبانى وبشير التابعى، ثلاثى الزمالك الذين وصلوا إلى الأهلي وأنهوا اتفاقهم مع الأهلي قبل التراجع عنه والعودة للزمالك من جديد. وفي العام قبل الماضي، كان الصراع على أشده، وكان أقوى صراع ممثلا في صفقة مؤمن زكريا لاعب إنبى المعار للزمالك ونجح الأهلي في ضم اللاعب لمدة 5 مواسم بعد إنهاء الصفقة بين مسئولى الأهلي وإنبى بعد تباطؤ مسئولى الزمالك في تنفيذ مطالب النادي البترولى بدفع 8 ملايين و750 ألف جنيه قيمة الصفقة ومستحقاتهم السابقة في إسلام عوض لاعب إنبى الذي انضم للزمالك قبل الاستغناء عنه مطلع الموسم الحالي. وعلى الرغم من تألق مؤمن زكريا مع الزمالك منذ ارتدائه القميص الأبيض، إلا أن الصراع تم حسمه في النهاية بإتمام الصفقة للنادي الأهلي الذي استعاد أحد طيوره المهاجرة منذ أن كان لاعبًا في قطاع الناشئين ليبدأ اللاعب رحلته مع الكرة في الإنتاج الحربى وإنبى والزمالك قبل عودته من جديد للقلعة الحمراء. إسلام رشدى وشهد العام قبل الماضي صراعًا من نوع آخر بين الأهلي والزمالك وتحديدًا خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لخطف إسلام رشدى صانع ألعاب المنيا، حيث أنهى مسئولو الزمالك الصفقة مع النادي الصعيدى في الوقت الذي أنهى فيه الأهلي اتفاقه مع اللاعب بعد الاتفاق على سداد ال 500 ألف جنيه قيمة الشرط الجزائى المتواجد في عقده ليبدأ الصراع بين القطبين على خطف اللاعب الذي أعلن مرارًا وتكرارًا تمسكه بالرحيل إلى الأهلي، قبل أن يخرج رئيس الزمالك ليعلن وقتها أن اللاعب "هيبطل كورة" ولن يلعب في مصر سوى للزمالك قبل انتهاء الأمر بانضمام اللاعب للأهلي وإغلاق الملف رغم ميل مسئولى المنيا لتحويل الصفقة إلى الزمالك قبل أن تفسد تلك المحاولات ويصبح رشدى أهلاويًا في النهاية، ويتم إعارته لنادي حرس الحدود. التوقيع للقطبين ودخل باسم على نجم المقاولون العرب طرفًا في صراع القطبين، بعد أن وقع للزمالك رسميًا في حضور وكيل أعماله قبل أن يتدخل الأهلي، وينجح علاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة في تحويل الصفقة إلى الأهلي، ويحصل على توقيع اللاعب بعد أن أزال سوء التفاهم الذي حدث بعد أن تم إبلاغ اللاعب أن الأهلي غير متمسك به ليقوم اللاعب وقتها بالتوقيع للزمالك بعد علمه بعدم رغبة الأهلي في شرائه قبل أن ينجح عبد الصادق مجددًا في إبلاغ اللاعب رسميًا بتمسك ناديه باللاعب لتنتهى الأزمة وتبدأ تحركات الزمالك في إيقاف اللاعب بشكوى رسمية ضده في اتحاد الكرة تنتهى بإيقافه شهرًا وتغريمه ماليًا بعد توقيعه للقطبين الأهلي والزمالك، ويتم تجميد اللاعب على دكة بدلاء الأهلي. تراجع النيجيرى ويبقى النيجيرى معروف يوسف، لاعب الشرطة السابق والزمالك الحالي حلقة جديدة هو الآخر في صراع الصفقات هذا الموسم بعد أن وقع رسميًا على عقود الانتقال إلى الأهلي في جلسة جمعته بعلاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة قبل أن ينجح رئيس الزمالك في تحويل وجهة اللاعب ويعلن ضمه رسميًا إلى البيت الأبيض. قمر الشرطة ولم يختلف الأمر كثيرًا عند خالد قمر مهاجم الشرطة السابق، والذي انضم للزمالك مطلع الموسم الحالى، حيث كان اللاعب قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للأهلي وترددت أنباء أن اللاعب وقع فعليًا للأهلي 5 سنوات على عقود مبدئية قبل أن ينجح الزمالك في حسم صفقة انتقاله ومعه أحمد دويدار والنيجيرى معروف يوسف في الصفعة التي تلقاها مسئولو الأهلي الذين أصدروا بيانًا رسميًا وقتها لإدانة مسئولى النادي الشرطى بسبب إصرارهم على بيع الثلاثى بمقابل مادى أقل من المعروض من جانبهم. حاوى الطلائع واستمر مسلسل «القط والفأر» بين الأهلي والزمالك هذا الموسم خلال الانتقالات، نجح الفريق الأبيض في خطف أيمن حفنى حاوى طلائع الجيش، رغم أن اللاعب كان قريبا جدًا من الانضمام للأهلي، حيث تحرك محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي وعدلى القيعى مدير التعاقدات السابق لخطف اللاعب قبل الزمالك إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بعد أن نجح مسئولو الزمالك في التعاقد معه وتضيع فرصة ارتدائه القميص الأحمر خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. الحسم المبكر في الوقت الذي حسم فيه الثنائى باسم مرسي مهاجم الإنتاج الحربى ومحمد رزق محور ارتكاز المقاولون الأمر مبكرًا بعد أن اشتعلت المنافسة بين القطبين على ضمهما هذا العام حيث وقع الأول رسميًا للزمالك مباشرة دون المزايدة لتحقيق أعلى مكاسب مالية وهو ما أقدم عليه رزق المقاولون الذي اعترف بحبه للزمالك قبل أن يختار الانتقال إلى الأهلي بصحبة ثنائى المقاولون باسم على ومحمد فاروق اللذين انضما للأهلي في صفقة اعتبرها أنصار الأهلي رد اعتبار على "قلم" خطف الزمالك لثلاثى الشرطة خالد قمر وأحمد دويدار ومعروف يوسف الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى الأهلي. إيفونا وشهد العام الماضي، حربا من نوع خاص بين إدارتي الناديين للفوز بخدمات الجابوني ماليك إيفونا مهاجم الوداد البيضاوي المغربي، قبل أن ينجح هيثم عرابي مدير تعاقدات الأهلي وقتها في حسم الصفقة لصالح القلعة الحمراء.