أكد الكتور طارق الزمر، وكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن الرئاسة ضعيفة والمعارضة تبتزها، وتسييس القضاء أخطر من الأخونة، وقانون الانتخابات لم يعد يصلح، ولابد من سن قانون جديد.."فيتو" التقته لتكشف عما فى جعبته، فإلى نص الحوار: - كيف ترى حكم محكمة القضاء الإدارى بوقف تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسى بالدعوة للانتخابات؟ * أرى أنه قرار سياسى من الدرجة الأولى، وكان يجب على الحكومة الطعن عليه، والحكومة والرئاسة فقط لهما حق الطعن على الحكم، وأطالب بتأجيل الانتخابات لحين سن قانون جديد فى مجلس الشورى وعرضه على المحكمة الدستورية، لأن القانون الحالى لم يعد مشروعًا للعمل به، وحزب "الوسط" أثبت قدرته فى التشريع، وتقدم بالفعل بقانون جديد للانتخابات. - هل لديك مخاوف من استغلال المحكمة الدستورية لرد القانون إليها فى إطالة المرحلة الانتقالية، للإطاحة بالشرعية؟ * مازلنا نؤكد أن هناك مؤامرات كثيرة تقف أمام المسار السياسى المصرى، ومن أهم محاور هذه المؤامرات، ضرورة إطالة الفترة الانتقالية، ونرى أن إطالة الفترة الانتقالية تخدم الثورة المضادة، والعمل على عودة النظام القديم مرة أخرى، وحيثيات حكم وقف الانتخابات غريبة على نصوص القضاء الإدارى، وأقرب إلى نصوص القضاء الدستورى، ومع هذا لا نريد أن نطعن ضده، لكن نريد أن ننبه إلى أن أخطر ما تتعرض له مصر فى هذه المرحلة هو تسييس السلطة القضائية، وهذا التسييس ليس موجهًا لأحد، لكن يضر بالوطن كله، وستكون له آثار سلبية أخطر من أخونة الدولة. - هل يسعى الإخوان إلى "أخونة الدولة" ؟ * من يرى أن مصر بها "أخونة" يقدم الأدلة التى تثبت صدق قوله. - هل جاملكم الإخوان بالسماح لمن لم يؤدوا الخدمة العسكرية بالترشح فى الانتخابات؟ * لا.. وأرفض هذا الكلام، فالإخوان لم يجاملونا، وأعضاؤنا فى مجلس الشورى هم الذين تقدموا بتعديل نص القانون، ولا يجوز إطلاقًا أن يمنع فرد من مباشرة حقوقه السياسية مدى الحياة، لمجرد قرار إدارى موجه من قبل ضابط أمن دولة ثرنا عليه فى 25 يناير بسبب فساده. - هل يتم تجهيز الجماعة الإسلامية من قبل الإخوان لتكون بديلًا للسلفيين؟ * هذا كلام مرفوض، ومن يقرأ تصريحات "الجماعة الإسلامية"" وحزب "البناء والتنمية" يرى بوضوح أن لنا مسلكًا واضحًا وخطًا مستقيمًا، فلسنا مع الإخوان، ولسنا ضدهم, ونخدم مشروعًا وطنيًا أهم أولوياته استكمال الثورة المصرية، ونقف ضد من يهددها، سواء كان إخوانًا أو فلولًا. - ما خريطة تحالفات الجماعة الإسلامية فى الانتخابات؟ * نحن مازلنا نسعى لتحقيق تحالف يشمل بعض الأحزاب الإسلامية، وبعض الائتلافات الشبابية، وبعض الرموز الوطنية، وأتصور أن هذا التحالف سيكون قوة ثالثة فى مصر، لها موقف مهم فى البرلمان المقبل، وفى رسم الحياة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية. - توجد توقعات بعدم اكتمال الانتخابات.. فما رد فعل الجماعة فى هذه الحالة؟ * بالفعل، هناك تخطيط من بقايا النظام السابق، وأعداء الثورة لعدم اتمام الانتخابات، وأنها إذا تمت سيتم التآمر على حل المجلس مرة أخرى، لذلك أطالب بالتطهير، لأن التطهير مقدم على البناء، ولابد أن يكون "البناء على نظافة"، فهناك أمور لابد أن تسبق الانتخابات، ترتبط بتطهير المؤسسات من بقايا النظام السابق. - هل سترشح نفسك فى الانتخابات البرلمانية؟ * حتى الآن لا أفضل خوض الانتخابات لمشاغلى الكثيرة الأخرى، وأتصور أننى أخدم الوطن أكثر من خارج مؤسسات الدولة، وأن المؤسسات الحالية تكبل أكثر مما تفيد فى خدمة البلد.