سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحماية المدنية تراجع إجراءات السلامة للمنشآت والمصانع.. مقار الوزارات والمحاكم مهددة بالحرائق.. عدم توفر الاشتراطات عائق في السيطرة على الحرائق.. الداخلية: رفع حالة الطوارئ وإنقاذ المواطنين مهمتنا
بعد موجة عاصفة من الحرائق التي طالت أماكن عدة بالقاهرة والمحافظات خلال الأيام القليلة الماضية بدأت إدارة الحماية المدنية، في مخاطبة الجهات التنفيذية بضرورة إجراء المراجعات الكافية عن الاشتراطات والتوصيات التي رفعتها بشأن المنشآت «المصانع المسارح المباني مبنى الأحياء مقرات الوزارات» والشركات والمؤسسات والمباني الحيوية بالبلاد التأكد من وجود اشتراطات الحماية المدنية. وأكد تقرير أمني ضرورة المراجعة والتأكد من توفر شروط الأمن الصناعي اللازمة، للتصدي للحرائق خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. بلا اشتراطات حماية مدنية وكشف مصدر أمني عن مفاجأة، بأن قرابة 70% من الوزارات ومباني مكاتب البريد الرئيسية ومباني الأحياء ودور السينمات والمسارح، مخالفة لاشتراطات الحماية المدنية. أشار إلى أنه تم إرسال خطابات لهم بضرورة تقنين الأوضاع، وتوافر وسائل الأمن الصناعي وإعطائهم فرصة لمدة 3 أشهر واستمر الأمر على هذا الحال دون تحرك من هيئة المجتمعات العمرانية وإدارات الأحياء التابعة للمحافظات التي كانت تتساهل في تمرير الإجراءات، ما شكل عائقا في قيام الإدارة العامة للحماية المدنية بمهامها. جحيم الحرائق وأضاف المصدر الأمني في تصريح خاص ل"فيتو"، بأن جميع المحاكم والنيابات وفروعها المنتشرة وبالقاهرةوالجيزة وعلى رأسهم مبنى دار القضاء العالي، ومحكمة جنوب وشمال القاهرة، وشمال وجنوبالجيزة تخالف إجراءات الأمن والسلامة ضد أخطار مكافحة الحرائق، وجميعهم معرض لكوارث محققة، في حالة اشتعال النيران في أي مبنى منهم نظرا لاحتوائهم على آلاف المستندات والقضايا الكبرى التي تخص قطاعا عريضا من الشعب المصري. وأشار المصدر، إلى أن هيئة البريد التي تعد من أعرق المؤسسات، معرضة لجحيم الحرائق وكذلك أفرعها المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية، حيث لا توجد وسائل للأمن الصناعي. وهذه العوائق تساهم كثيرا في إتلاف المباني وتقف عائقا أمام جهود رجال الحماية المدنية، أثناء عمليات إطفاء النيران المشتعلة، نظرا لوجود تشوينات من الأوراق والمواد سريعة الاشتعال. 40% من التجهيزات ويذهب رجال الدفاع المدني بالدول الكبرى والمتقدمة إلى مناطق الحرائق ولديهم 40% من التجهيزات، فيما يكون مكان الحريق مجهزا ب 60% من التجهيزات ووسائل الحماية والإطفاء، وفى المقابل في القاهرة تكون الجهود بأكملها على رجال الدفاع المدني دون توافر أي شيء في المباني المشتعلة. الحالة "ج" وطالب وزير الداخلية، الإدارة العامة للحماية المدنية وفروعها الجغرافية برفع درجة الاستعدادات القصوى لحالة "ج"، والتنسيق بين إدارات المرور وغرف عمليات النجدة والحماية المدنية في سرعة الإبلاغ والانتقال وتيسير وصول سيارات الإطفاء إلى مناطق الحرائق، وإنقاذ أرواح المواطنين كمهمة أولى لرجال الإطفاء. وشدد وزير الداخلية على ضرورة تواجد سيارات إطفاء منتشرة في محيط كافة المناطق المهمة والحيوية لسرعة الانتقال في أقل وقت ممكن، مشيدًا بالدور الذي يبذله رجال الدفاع المدني في ظل الموجة التي تضرب البلاد وتزايد اشتعال الحرائق.