سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء يحصرون المعرضين للسجن في أول رمضان.. بائعة الخضار تحتاج 2500 جنيه.. غفير أجرى جراحة في الفقرات القطنية و1000 جنيه تبعد عنه شبح السجن.. سمير مرضت ابنته بالسرطان فخسر تجارته وألقوا به وراء القضبان
"بائعة خضار وغفير وأم" كلهم معرضون للسجن مع بداية شهر رمضان، هذا ما أكدته "مؤسسة أنفعهم"، عبر عمرو نصار أحد متطوعي فريق "بسمة خير" بالمؤسسة، مطالبًا بسداد ديون الغارمين قبل شهر رمضان، مؤكدًا تعرض عدد من فئات المجتمع المصري للسجن بسبب مبالغ صغيرة يمكن أن يتم سدادها من خلال الأفراد. بائعة خضار وعن أهم تلك الحالات المعرضة للسجن كتب عمرو نصار عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "دي الحالات اللي معرضة تتحبس أول رمضان، ومنهم بائعة خضار، في منطقة عين شمس، لديها بنات مطلقات، يعشن معها وتقوم السيدة بالإنفاق عليهن، وقد أخذت بضاعة من تاجر الخضار بضاعة بسعر 2500 جنيه، وآخر ميعاد لدفع تلك النقود أول شهر يونيو، وباتت السيدة مهددة بالسجن". عملية جراحية النموذج الثاني، كما قال نصار: كان ل"غفير" لديه أطفال صغار، من محافظة أسيوط، حدث له تهتك في الفقرات القطنية، بسبب حمله لأشياء ثقيلة في عمله، فما كان منه إلا أن اقترض مبلغ 6000 جنيه لإجراء عملية، وبالرغم من أوامر الأطباء له بالراحة لمدة شهر، لكنه خرج للعمل لسداد المبلغ الذي اقترضه. وأكد نصار أنه تم تجميع مبلغ 5000 جنيه لسداد دين الغفير، والباقي على سداد دينه 1000 جنيه، حتى لا يتم حبسه أول شهر رمضان. أما الحالة الثالثة فكانت لسيدة من محافظة العريش، وهي أم لثلاث فتيات، وقد اقترضت مبلغ 10500 جنيه من الصندوق الاجتماعي فرع العريش، وكان القرض لإجراء عملية لإحدى بناتها، لكن السيدة لم تتمكن من تسديد الدين، فما كان من الصندوق الاجتماعي إلا أن أرسل لها إنذارا بالحبس، لعدم السداد، وسيتم سجن السيدة أول رمضان. تجهيز ابنتها أما الحالة الرابعة، حسبما قال نصار، فكانت لسيدة تعيش بالقاهرة، وتعمل حيث اقترضت مبلغا من المال لتجهيز ابنتها، وتعمل أوفس بوي، وكانت السيدة تريد إكمال الأقساط المتبقية عليها وقيمتها 1500 جنيه، مؤكدة أن صاحب الإيصالات سيقوم برفع قضية عليها لسجنها في حالة عدم السداد للمبلغ. ثلاجة وغسالة وكانت الحالة الخامسة لسيدة مطلقة، تعيش بالعاشر من رمضان، ولديها 4 فتيات، وقد قامت السيدة قد اشترت ثلاجة وغسالة بالتقسيط، والمتبقي من سداد أقساط الثلاجة والغسالة 1200 جنيه، مؤكدة أن إيصال الدين مع المحامي، وتخشى أن تسجن في شهر رمضان. أما الحالة السادسة فهي لأم تقطن قرية البديني بأهناسيا، بلغ حجم الديون عليها 3000 جنيه، وآخر ميعاد للسداد منتصف شهر مايو الحالي، وينتظر أن ترفع دعوى لسجنها، نتيجة القرض الذي لم يسدد، والسيدة وأولادها يعيشون في بيت صغير عبارة عن غرفة واحدة وحمام. أما الحالات التي سجنت بالفعل وصدر ضدهم أحكام من الغارمين فشملت أيضًا عدة حالات، وفقما أكد عمرو نصار. فقدوا تجارتهم وكانت الحالة الأولى ل"عبد العظيم محمد"، وكان يمتلك محل ملابس، لكنه خسر كل تجارته، وتراكمت عليه الديون فوصل مبلغ الدين 5500 جنيه، وسُجن في القضية رقم 16721/2015. وكانت الحالة التانية ل"سمير محمود غنام"، في القضية رقم 4403/2015، أما مبلغ الدين الذي سُجن بسببه سمير فكان 6800 جنيه، وكان يمتلك محل ملابس أطفال، لكنه خسر كل تجارته، وباع كل ما يملك لمرض ابنته المريضة بالسرطان. أما الحالة الثالثة للغارمين فكانت ل"عمر صفوت أحمد"، وسجن في القضية رقم 16716/2015، أما مبلغ الدين فكان 4950 جنيها، وذلك نتيجة تراكم إيجار البقالة، مما أدى إلى خسارته لكل تجارته. وكانت الحالة الرابعة ل"محمد عبد الشافي محمد"، سُجن في القضية رقم 3317/2015، ومبلغ الدين 5850 جنيها، أما سبب الدين فيعود لتجارته في الغلال وارتفاع الأسعار، ما أدى لخسارته الكاملة في التجارة. والحالة الخامسة، وفقًا لما قاله نصار، فكانت ل"حمادة محمد مدبولي"، في القضية 5767 /2015، وكان مبلغ الدين 2505 جنيهات، وهو بائع متجول، حيث فقد العربة التي كان يعمل عليها، وما بها من سلع. وكانت الحالة السادسة ل"إيمان حسن محمود"، وتم سجنها في القضية رقم 44/2014، أما مبلغ الدين عليها فبلغ 5200 جنيه، اقترضته لمشروع خياطة بالمنزل. وكانت الحالة السابعة ل"سيد عبد العظيم"، وسجن في القضية رقم 54/2014، نتيجة اقتراضه لمبلغ 7050 جنيها، وسبب الدين خسارته بشكل كبير في محل ألوان طلاء "بويات"، وبسبب كثرة المصاريف على ولدين معاقين.