أفرزت ملاعب كرة القدم المصرية على مدى تاريخها الكثير من اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات العالية والإمكانيات الخاصة، لاسيما بين لاعبى القطبين الأهلي والزمالك، إلا أن القليل جدًا من بين هؤلاء اللاعبين من استطاع أن يحظى بحب واحترام جماهير الناديين صاحبي الشعبية الأكبر ليس في مصر فحسب بل في الوطن العربى أيضا. «فيتو» تلقى الضوء على أكثر لاعبى القطبين الذين خطفوا قلوب جماهير الفريقين خلال وجودهم بالمستطيل الأخضر أو حتى بعد اعتزالهم كرة القدم. الثعلب الكبير «حمادة إمام» نال الراحل حمادة إمام كابتن الزمالك في فترة السبعينات حب واحترام عشاق الساحرة المستديرة سواء من جماهير فريقه الزمالك أو من جماهير النادي الأهلي، نظرًا لأخلاقه الرفيعة ومهارته العالية، ولقب حمادة إمام بالثعلب الكبير، نسبة لذكائه الكبير في الملعب وقتما كان لاعبا، ومن بين أشهر أهدافه التي استخدم فيها الذكاء البالغ، كان هدفه في مرمى الأهلي حين توغل من الطرف الأيسر وسدد في الزاوية القريبة ليخدع الجميع. بيبو "محمود الخطيب" لم تحظ ملاعب الكرة المصرية بلاعب موهوب بحجم ووزن وقيمة محمود الخطيب نجم النادي الأهلي، ومنتخب مصر والهداف القدير، الذي حير الخصوم وأتعب المدافعين لقب محمود الخطيب بأسطورة الكرة المصرية، نظرًا لموهبته الفذة وقدرته الكبيرة على المراوغة وإحراز الأهداف مستخدمًا كلتا قدميه أو ضربات الرأس، ويعتبر الخطيب أبرز نجوم فترة الثمانينات حيث استمر في الملاعب في الفترة من 72 حتى اعتزل عام 1988 وحظى بحب واحترام كافة جماهير الكرة المصرة وخاصة جماهير الأهلي والزمالك لما تميز به من روح رياضية وأخلاق عالية وتواضع جم. حسن شحاتة "المعلم" ويعد حسن شحاتة أحد أبرز المواهب التي صالت وجالت في الملاعب المصرية في فترة السبعينات في صفوف فريق الزمالك، حتى أنه كان أيقونة القلعة البيضاء وفرس الرهان الأول لمدرسة الفن والهندسة في هذه الفترة، وحظى بحب جماهير الكرة المصرية وازدادت شعبيته كثيرًا بين جموع المصريين بعد توليه القيادة الفنية لمنتخب مصر الأول عام 2004 ونجاحه في قيادة الفراعنة للفوز بثلاث بطولات للأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010 في سابقة لم تحدث في تاريخ القارات الست حتى اختير بين أفضل 10 مدربين في العالم عام 2010. "القديس" أبو تريكة يعتبر محمد أبو تريكة نجم منتخب مصر وناديا الترسانة والأهلي السابق، اللاعب صاحب الشعبية الأكبر في تاريخ كرة القدم المصرية، خاصة أن شعبيته تخطت الحدود المصرية والعربية إلى الملاعب الأوروبية والعالمية، حتى أن جماهير الكرة المصرية أطلقت عليه "أمير القلوب" نظرًا للحب الجارف الذي حظى به من جماهير الكرة المصرية على مختلف ألوانها، وانتماءتها لاسيما بعدما ساهم مع المنتخب المصرى في تحقيق ثلاث بطولات متتالية للأمم الأفريقية ما جعله تاجر السعادة لجماهير مصر وساهم في تزايد حب الجماهير له تواضعه ومساهماته في الكثير من الأعمال الخيرية. الثعلب الصغير "حازم إمام" على نفس درب والده سار نجم الزمالك السابق حازم إمام ونجل الراحل حمادة إمام، فانطبق عليه المثل القائل "ابن الوز عوام" فلم يكتسب حازم من والده الموهبة والمهارة فقط بل اكتسب منه الأخلاق العالية والروح الرياضية والهدوء، فضلًا عن ذكائه الخارق داخل الملعب فنال لقب الثعلب الصغير، ونال معه حب الجماهير المصرية الأهلاوية قبل الزملكاوية.