عقدت جريدة الأهرام لقاء مع عدد من شيوخ مهنة الصحافة وأعضاء من مجلس نقابة الصحفيين لمناقشة آخر التطورات في أزمة اقتحام النقابة. وكان مجلس النقابة قرر تأجيل اجتماع «عمومية الصحفيين»، الذي كان من المقرر أن يتم عقده يوم الثلاثاء القادم لمدة أسبوع، وذلك من أجل إعطاء مساحة أكبر للتفاوض. وقال نقيب الصحفيين، خلال لقائه الصحفيين المعتصمين: القرار لا يعني تراجع النقابة عن موقفها، وإنما سيكون في صالح الصحفيين. المشاركون وشارك في الاجتماع كل من الإعلامي أحمد موسى، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، والإعلامي عمرو عبد السميع، وخالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع، وعلي حسن رئيس رابطة الصحف القومية. كما شارك كل من محمود بكرى، وأحمد أيوب، وأحمد ناجي قمحة، أما من النواب فشارك كل من محمد أبو حامد ومعتز الشاذلي ونشوى الديب، وذلك بحضور أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين هم إبراهيم أبو كيلة، خالد ميري، ومحمد شبانة. واستبعد الصحفيون قناة "العالم" من التغطية، كما رفضوا نقل أي قناة لها ميول إخوانية للاجتماع، مؤكدين أن اللقاء من أجل حل مشكلات الجماعة الصحفية. من أجل الحوار وأكد عدد من شيوخ المهنة أن نقابة الصحفيين لا تعمل ضد الدولة كما يردد البعض، بجانب استحالة إيواء أي مجرمين داخل النقابة، فيما أكد محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير جريدة الأهرام أن ما يحدث الآن من أجل الحوار لا للتفرقة، وللالتزام بالقانون والدستور وكرامة الصحفيين. وأكد رئيس تحرير الأهرام أن لقاء اليوم من أجل وقف التصعيد واحتواء الأزمة. استقالة فيما طالب الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، من أعضاء المجلس الحاضرين للقاء أن يقدموا استقالتهم؛ لأنهم حولوا قلعة الحريات إلى ملجأ للهاربين على حد قوله، وهو الأمر الذي اعترض عليه الكاتب الصحفي خالد صلاح، مؤكدًا أن من عليه الاستقالة هو من أخطأ في حق النقابة ليس من قبلوا أن يكونوا حاضرين ليستمعوا إلى كافة الآراء. وإثر هذا الطلب نشبت مشادة كلامين بين نقيب الصحفيين الأسبق من جهة، وإبراهيم أبو كيلة وحاتم زكريا من جهة أخرى. القرار في يد الجمعية العمومية من جهته أكد محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه إذا كان حل الأزمة في الاستقالة فإن المجلس يقبل أن يقدم استقالته، خاصة أن الأمر يعود أولًا وأخيرا إلى الجمعية العمومية. وأضاف شبانة خلال كلمته أن وجود أعضاء من المجلس في هذا الاجتماع من أجل لعب دور رمانة الميزان، والتقريب بين وجهات النظر، مؤكدًا أنهم لم يسعوا إلى أي صدام، ولم يكن هناك نية لتسييس القضية. قرارات مفاجئة وكشف عضو مجلس نقابة الصحفيين أن هناك بعض القرارات التي تم إعلانها في بيان الجمعية العمومية كان مفاجئًا، لافتًا إلى أنه لم يقترب أحد من الرئيس، وفوجئنا بطرح هذا الأمر كجزء من القضية، مشيرًا إلى أن القضية مهنية، وهناك قوانين ولوائح تحكم النقابة، معترفًا أن هناك خطأ حدث أثناء اجتماع الجمعية العمومية وهو الاندفاع. النواب ومن ناحية أخرى أكد النائب محمد أبو حامد أنه سيكون مع أي إجراءات لحل الأزمة على أن لا يكون مخالفا للقانون. بيان ختامي وأكد محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير الأهرام، في البيان الختامي للمؤتمر، أن الاعتصام حق لكل زميل، ويجب أن تعرض أي حالة اعتصام على مجلس النقابة، ولا يمكن أن تقام أي حركة اعتصام دون إخبار المجلس، ويجب عدم الخلط بين إدارة الجمعية العمومية ومجلس النقابة. وأشار إلى أنه لا ينبغى لنقابة الصحفيين أن تكون فوق أي سلطة صحفية، ويجب أن تصدر قرارات مقنعة ترضي جميع الأطراف، ولا يجوز لمجلس النقابة أن يحتكر النقابة سياسيا وينفرد بقرارات، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن يصدر أعضاء النقابة قرارات ذات طابع سياسي. سحب الثقة من المجلس الحالي وطالب بإعلان تشكيل لجنة لبحث ما حدث من اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة، وضرورة إنهاء أي حصار يفرضه الأمن ووزارة الداخلية على مبنى النقابة. وأضاف "علام" أنه تم إحالة طلبات بعقد جمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من المجلس الحالي وإجراء انتخابات على جميع المقاعد.