داخل مؤسسة "الأهرام"، وتحديدًا فى قاعة محمد حسنين هيكل، عقد اجتماع، امتد لنحو ساعة ونصف الساعة، تحت عنوان "لقاء الأسرة الصحفية"، حضره عدد محدود من أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين وإعلاميون وبرلمانيون، والذين انتقدوا موقف نقابة الصحفيين في الأزمة مع وزارة الداخلية، على خلفية اقتحام الأمن لمبنى النقابة للقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا. وفيما يلي رصد بأبرز المشاركين: مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، قائد المجموعة المعترضة منذ اللحظات الأولى من الأزمة، والذي أعلن تأييده لموقف وزارة الداخلية واقتحام النقابة، وأنه كان سيسلم الصحفيين "السقا وبدر" لو كان نقيبًا للصحفيين، وخرج على العديد من القنوات الفضائية، مهاجمًا مجلس النقابة، ومدافعًا عن موقف الداخلية. اليوم طالب مكرم أعضاء مجلس النقابة الحاضرين المؤتمر تقديم استقالتهم، والدعوة إلى انتخابات للمجلس من جديد. وأوضح، أنهم طالبوا بمراجعة قرارات الاعتصام حتى لا تتحول النقابة إلى ملجأ للهروب من المسئولية. واختتم مكرم حديثه قائلاً:"نرفع إلى مجلس نقابتنا مطالب محددة يجيب عليها فى غضون فترة زمنية محددة، وأترجى من الأعضاء الخمسة من أعضاء مجلس النقابة المشاركين فى اللقاء أن يقدموا استقالتهم". أحمد موسى لم يتوان عن مساندة الأمن فى أزمته ضد نقابة الصحفيي, ومنذ اقتحام الأمن للنقابة، قام كعادته وانحيازه للداخلية بشن هجوم حاد على يحيى قلاش نقيب الصحفيين خلال برنامجه "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، قائلاً:"الصعاليدة هيجيبوا حقهم من يحيى قلاش"، مضيفًا:"فيه لافتات بتهاجم نقيب الصحفيين فى كل مكان فى الصعيد ترد على من يتطاول عليهم". وتابع:"الصعايدة محترمين وهينتفضوا ضد قلاش ومش هيسيبوا حقهم"، مشددًا على أن الغضب يسود جميع المحافظات، وذلك ردًا على مقولة يحيى قلاش:"الصعيدى لو جاله صداع يضرب نفسه بالنار". محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفيين، قرر تغيير موقفه بشكل مثير للريبة، فهو الذى كان يطلب من الصحفيين المشاركين فى اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين الهدوء عندما احتجوا على اقتصار الاعتذار الذى جاء فى البيان على مجلس الوزراء، وقال نصًّا "اعتذار الرئاسة جاي.. أرجوكم الهدوء"، لكنه قرر هذه المرة أن يظهر بدور مختلف، مدعيًا أنه لم يكن على علم بكل ما خرج به مجلس نقابة الصحفيين من قرارات. وعلى الرغم من أن شبانة كان قد هتف"الداخلية بلطجية" أمام نقابة الصحفيين، قال فى مؤتمر "الأهرام" اليوم: دورنا هو رمانة الميزان داخل مجلس النقابة، ولم أكن أعلم شيئًا عن بعض المقترحات التى تقدمت فى اجتماع الجمعية العمومية، وإذا كانت استقالتى ترضيكم فإننى سأعلنها على الفور. إبراهيم حجازي من كُتاب الأهرام ، انضم إلى قائمة المعارضين لقرارات الجمعية العمومية، ووجه حجازى اليوم الشكر لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الخمسة المشاركين فى مؤتمر الأهرام، مؤكدًا أن اللقاء جاء للتأكيد على أن الصحافة مؤسسة وطنية وأن الصحفيين فى ظهر الدولة، لدعمها. وأضاف حجازى، أن الجمعية العمومية هى سيدة الموقف فى كل الأحوال، مؤكدًا أن الصحفيين عليهم الاصطفاف الوطنى، وأن الصحافة أعظم وأشرف مهنة. خالد صلاح انضم خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، لمؤتمر الأهرام بعدما صدر عشرة لاءات فى صفحته الأولى ضد قرارات عمومية نقابة الصحفيين فى أزمتها مع الداخلية عقب اقتحامها والقبض على صحفيين معتصمين بمبنى النقابة. وأعلن صلاح، رفضه للعديد من قرارات الجمعية العمومية التى كان يفترض أن يبدأ تنفيذها السبت الماضى، على أن تسود جميع الصحف صفحاتها اليوم الأحد. وقال صلاح، فى مقاله الذى تصدر صحيفته اليوم، إنه يرفض ما أسماه توجيه الأحداث داخل النقابة، وأن يصور المشهد على أنه عداء لكل مؤسسات الدولة، أو أن تكون النقابة فى خصومة مع الدولة أو مع الناس. وفى تحدٍّ واضح لقرارات الجمعية العمومية، أعلن صلاح رفضه لما أسماه فرض قرارات على النقابة ورؤساء التحرير دون مشاورة واتفاق جماعي. كما أعلن صلاح، رفضه لما أسماه إقحام اسم الرئيس فى القضية بدون علم رؤساء التحرير أو تصويت الجمعية العمومية، وتوسيع دائرة الصراع مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء. وتبنى رواية الداخلية وأعلن رفضه لإيواء من أسماهم الخارجين عن القانون داخل النقابة وعدم احترام قرارات الضبط والإحضار. ولم يفت صلاح، أن يزج بالإخوان فى الصراع بين الصحفيين والدولة، حيث قال "لا وألف لا للسماح للإخوان ببث مباشر من داخل النقابة، ولا للسماح للإخوان بتسخين النقابة وتصوير الجماعة الصحفية بأنها فى معسكر العداء لاستقرار مصر ووحدة المصريين". كما حضر اللقاء كل من محمد عبد الهادى علام (الأهرام) عادل حمودة (الفجر) علاء حيدر (وكالة أنباء الشرق الأوسط) ودندراوى الهوارى (اليوم السابع)ويوسف أيوب (اليوم السابع) وعمرو عبد السميع (الأهرام) وعلى حسن (رابطة الصحف القومية) ومحمود بكرى ( الأسبوع) وأحمد الطاهري(روز اليوسف) وأحمد ناجى قمحة ( الأهرام) ومحمد أبو حامد (عضو بالبرلمان) ومعتز الشاذلى (صحفى وعضو بالبرلمان) وإبراهيم أبو كيلة (الجمهورية) وحاتم زكريا (عضو مجلس النقابة) وخالد ميرى (عضو مجلس النقابة) وخيرى رمضان (الأهرام) ومرسى عطالله (الأهرام) وعلاء ثابت (عضو مجلس النقابة) ومحمد شبانة (عضو مجلس النقابة) ومحمد حسن الألفى (رئيس تحرير جريدة الوطنى اليوم سابقا) ومحمد أبو الحديد (الجمهورية) وصلاح منتصر (الأهرام) وعبد المحسن سلامة (الأهرام) ومختار شعيب (الأهرام) وأحمد عبد العاطى (الأهرام) وسامح عبد الله (الأهرام) ونشوى الديب (صحفية ونائبة).