الكثير منا عند دخول المساجد، يقرأ دائما أسماء الله الحسنى، ويرى روسومات الزخارف المتواجدة على الحوائط، يشاهدها الكثير ويعتبرها طبعات تم صناعتها عن طريق الكمبيوتر أو آلات يتم طباعتها عن طريق أوراق الحائط، ولم يعرف الكثير أنه فن وابتكار وتحولت إلى صنعة يدوية لعدد من الشاب. في أحد المساجد بمدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، شاب يقف على مسافه عالية من سطح الأرض على لوح خشبى صغير، يمسك بيده فرشاة وألوان مائية، وعلامات وجهه تعبر على التركيز بما يقوم به، يحرك الفرشاة بكل براعة وتتحول إلى رسومات على الحائط، ويقوم بتلوينها فتصبح أشكالًا إسلامية على حوائط المساجد. «فيتو» ألقت بأحد الشاب الفنانين في مجال الزخارف رامز صاحب ال33 عاما، أثناء عمله بأحد المساجد في مدينة دكرنس. يقول رامز: "تخصصى في زخارف المساجد وأعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة ونقوم برسم هذه الأشكال على الحوائط يدويا وذلك بعد عمل التصميم أولا ثم نقوم بتطبيقها على مقاسات المكان ويتم رسمها". أضاف: " في أول عملى في هذه المهنة كنت أراها فنا واستمتعا بما أقوم بعمله ولكن مع الوقت أصبحت حرفة وصناعة كما يتحدث عنها الكثيرون، ولم يراها أحد فنا بالرغم أنها في الدول الأخرى يقدرون من يقوم بذلك". وعن الصناعة، قال: "كل مكان يكون له رسومات معينة خاصة في المساجد، وكل ذلك يتم صناعته يديويا وأكثر ما نراعي في عملنا هو أن ينظر الإنسان للروسمات فيشعر بها أنها ليست شىء مختلف أو شىء غريب، فنقوم بابتكار الرسمة من رؤسنا وبعد ذلك نقوم بتشطيبها وإعطائها الألوان المناسبة لها". وتابع: "معظم المواطنين يدخلون المساجد ويورن الزخارف والأشكال الاسلامية، ولكن من فيهم يعرف أنها صناعة وفن يبتكرها من رؤسنا، وفيهم من يعتقد أنها صناعة يتم تطبيقهاعلى ورق حائط فقط"، مؤكدًا على أن هذه الصناعة تعتمد على التركيز أولا. وأضاف: "لم يقبل الكثير على تعليم هذه المهنة نظرا لعدم مكاسبها المادية ولم يكن لها مواسم مثل باقى الصناعات".