وزير الآثار يرفض ثقب مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر

علمت "فيتو" من مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، رفض مقترح عالم الآثار البريطانى "نيكولاس ريفز" صاحب البحث الذي يدعى أن مقبرة الملكة نفرتيتى خلف مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون، بثقب مقبرة "توت عنخ آمون" لاكتشاف ما خلفها لعدم قدرة أجهزة الرادار الحديثة على تحديد ما هو خلف المقبرة بدقة وذلك بعد إجراء العديد من المسحات الرادارية على المقبرة والاستعانة بخبير رادار يابانى متخصص.
وكانت وزارة الآثار، أكدت أول أبريل الماضى، استمرار العمل بمقبرة الفرعون الشهير توت عنخ امون بمحافظة الأقصر جنوب القاهرة، لتحديد ماهية ما يوجد خلف المقبرة.
وذكرت الوزارة، أن فريق عمل مصري - أمريكي أجرى مسحا راداريا رقميا لمقبرة توت عنخ أمون بوادي الملوك في الأقصر، وأن نتائجه لا تتعارض مع نتائج المسح الراداري السابق.
وكان وزير الآثار السابق ممدوح الدماطي أعلن في 17 مارس الماضي، أن تحليل نتائج المسح الراداري الأولى للمقبرة كشف عن وجود غرفتين خلفها، يعتقد أن بهما مواد عضوية ومعدنية، واعتبر آنذاك ذلك "اكتشاف القرن"، لكن الوزارة شددت على أن "الأمر يحتاج لمزيد من الوقت للخروج بنتائج نهائية" حول طبيعة ما يوجد خلف المقبرة.
وأوضحت أن خبراء الرادار أشاروا إلى أنه تم إجراء 40 عملية مسح راداري بارتفاعات مختلفة لجدارن المقبرة تصل إلى خمسة مستويات، باستخدام جهازي رادار أحدهما بتردد 400 ميجا هيرتز، والثاني بتردد 900 ميجا هيرتز.
وأجري المسح الأول والثاني للمقبرة للتأكد من نظرية عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز حول احتمال وجود مقبرة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون.
وقال وزير الآثار خالد العناني: إن المسح الراداري الثالث للمقبرة سيتوغل بعمق 40 مترا فأكثر في الحائط الشمالي لها، للتأكد من الصور التي تم رصدها في المسح الراداري الأول والثاني.
ويستضيف المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في التاسعة من صباح غد الأحد، ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عن الملك توت عنخ آمون.
وأكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن فعاليات ختام المؤتمر تشهد حضور عدد من علماء الآثار من مختلف دول العالم من بينهم العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، حيث تتضمن الفعاليات الجلسة العلمية الخاصة بالمسح الراداري بمقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر ومناقشة المشروع البحثي الخاص بالمقبرة، والذي تم على مدى الأشهر الماضية.