شهدت الإسكندرية، على مدى الأيام الماضية، عددا من الانهيارات الأرضية بمنطقة وسط الإسكندرية وشرقها، بمنطقة عرامة وشارع فؤاد، وقبلها بكوم الدكة، وعدد من المناطق الأخرى بالمدينة، لأسباب متنوعة ومختلفة، مما تسبب في حالة من القلق بين المواطنين بسبب كثرة هذه الهبوط الأرضي، وجعل المختصين يحذرون من الكارثة. وفي هذا الإطار يقول اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، إن هبوط منطقة عرامة "بالعصافرة شرق الإسكندرية ناتج عن خط صرف صحي قديم، ونعمل على استبداله حاليا". أضاق أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة تلك الأزمة ولإنهاء هذا الهبوط ومنع تكراره مرة أخرى، لافتا إلى أنه يتم مراجعة خطوط الطرد القديمة بأنحاء المحافظة ومدى صلابة الأرض تحتها، وأنه ليس بالضرورة أن يكون كل هبوط أرضي ناتج بسبب الصرف الصحي، وأن هناك أسبابا متنوعة للهبوط. ويرى محمد متولي، مدير الآثار الإسلامية والقبطية، أن الهبوط الذي حدث بوسط المدينة، كان نتيجة لوجود مناطق أثرية وسراديب، وصهاريج قديمة بنيت على أنقاض الإسكندرية القديمة، ومع مرور الوقت أصبحت الأرض لا تتحمل كل هذه المباني والضغوط ومع تهالك شبكات المياه والصرف تكشف الأرض عما بداخلها. وطالب متولي بتشكيل لجان قومية من الآثار والمختصين من كافة الهيئات لبحث المناطق التي بها آثار وحدث بها هبوط أرضي تجنبا لمأساة كبرى وهبوط أرضي يتسبب في كارثة. وقال حمادة منصور، عضو مجلس الشعب السابق، إن اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية الأسبق، شكل بالفعل لجنة من أساتذة كلية الهندسة وخبراء الآثار، لدراسة أزمة الهبوط الأرضي بالإسكندرية خاصة بمناطق وسط البلد والتي تقع تحتها الإسكندرية القديمة، وبعد الثورة لا نعلم ما توصلت إليه هذه اللجنة وأين تقاريرها، مطالبا بقيام المهندس محمد عبدالظاهر بالبحث عن تقارير هذه اللجنة لمعالجة أسباب الهبوط الأرضي قبل حدوث كارثة.