اختتمت كلية الآداب جامعة عين شمس الملتقى الدولي الأول لكليات الآداب والدراسات الإنسانية في الوطن العربي، والذي نظمته تحت عنوان "الثقافة والهوية العربية.. التحديات والآمال". وخرج الملتقى بعدة توصيات منها: رفع المشاركون في الختام أعمال المؤتمر برقية شكر وعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجهوده في دعم وتشجيع العلماء والمثقفين في مختلف المجالات لدراسة أوضاع الثقافة والحفاظ على الهوية الثقافية وتحقيق المواطنة، معربين عن آمالهم أن يستفيد من المؤتمر ونتائجه الأساتذة والباحثين المصريون والعرب، ودعوة الدولة إلى تبني مشروع قومي يركز على اللغة العربية في مراحل التعليم على نحو يرسخ الهوية العربية. كما يهدف الملتقى إلى تخطيط برامج التعليم على نحو يعمق خصوصية الثقافة العربية وهويتها، وبحيث يضمن الحفاظ على التراث الثقافي وتنوعه وترسيخ للهوية العربية من خلال مضامين المقررات الدراسية، وتطوير المؤسسات الثقافية وإعادة تفعيل أنشطتها، وذلك على نحو يحافظ على الثقافة والهوية العربية، ويحولها من دور المستهلك إلى دور المنتج الفاعل محليًا وإقليميًا وعالميًا. وأشار إلى ضرورة انفتاح الثقافة العربية على الثقافات الأخري في كافة المنابر والتفاعل معها، للإفادة من ايجابياتها، على نحو يدعم تطوير الثقافة العربية، والتواصل مع المؤسسات الإعلامية بشكل مستمر من خلال المشاركة في لجان وضع سياسات الإستراتيجيات ولجان التقييم الإعلامي، لضمان الاهتمام بالإعلام التثقيفي والتربوي ونشر الثقافة العربية، وبناء أجيال واعية لديها انتماء وهوية عربية، والتواصل مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - جامعة الدول العربية بشأن وضع ضوابط حاكمة لتدريس اللغة العربية في مدارس اللغات، حفاظًا على الهوية العربية. كما خرج الملتقى بعدة توصيات أخرى منها تفعيل دور لجان المشاهدة على المصنفات الفنية وتنوعاتها، لاسيما فيما يتعلق بالأعمال الدرامية الوافدة من الخارج، وبما لا يتنافى مع ثوابت الموروث الثقافي، والتأثير على خصوصية الهوية الثقافية، والتواصل مع المؤسسات البحثية، والتنسيق معها بشأن تحديد الاحتياجات الثقافية للشباب، والعمل على وضع سياسات فاعلة تسهم في تأصيل الثقافة والهوية العربية لديهم، ورصد الدراسات والبحوث التي أجريت حول الثقافة والهوية العربية. ويهدف الملتقى إلى الوقوف على أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها، والإفادة منها في وضع سياسات ثقافية فاعلة تضمن تطوير الثقافة والحافظ على الهوية، ووضع التشريعات والقوانين المنظمة للإعلام بكل وسائله، لوضع ضوابط مجتمعية تضمن الحفاظ على الثقافة والهوية العربية.