أسفرت توصيات الملتقى الدولي الأول لكليات الآداب في الوطن العربي تحت عنوان: "الثقافة والهوية.. التحديات والآمال"، عن أهمية تبني الدولة المصرية مشروع قومي يركز على اللغة العربية في مراحل التعليم على نحو يرسخ الهوية العربية. المؤتمر الذي نظمته كلية الآداب جامعة عين شمس على مدار يومين بقاعة المؤتمرات الكبري بالجامعة في حضور عدد من خبراء وباحثي من مختلف الدول العربية وتحت رعاية القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور عبدالوهاب عزت، وعميدة الكلية الدكتورة سوزان القليني، أكد دور الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم وتشجيع العلماء والمثقفين في مختلف المجالات لدراسة أوضاع الثقافة والحفاظ علي الهوية الثقافية وتحقيق المواطنة. وتضمنت التوصيات التالي: تخطيط برامج التعليم على نحو يعمق خصوصية الثقافة العربية وهويتها، وبحيث يضمن الحفاظ على التراث الثقافي وتنوعه وترسيخ للهوية العربية من خلال مضامين المقررات الدراسية وتطوير المؤسسات الثقافية وإعادة تفعيل أنشطتها، وذلك على نحو يحافظ على الثقافة والهوية العربية، ويحولها من دور المستهلك إلى دور المنتج الفاعل محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتأكيد ضرورة انفتاح الثقافة العربية على الثقافات الأخرى في كافة المنابر والتفاعل معها، للإفادة من إيجابياتها، على نحو يدعم تطوير الثقافة العربية. وأضافت التوصيات، التواصل مع المؤسسات الإعلامية بشكل مستمر من خلال المشاركة في لجان وضع سياسات الاستراتيجيات ولجان التقييم الإعلامي، لضمان الاهتمام بالإعلام التثقيفي والتربوي ونشر الثقافة العربية، وبناء أجيال واعية لديها انتماء وهوية عربية، والتواصل مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - جامعة الدول العربية بشأن وضع ضوابط حاكمة لتدريس اللغة العربية في مدارس اللغات، حفاظاً على الهوية العربية، وتفعيل دور لجان المشاهدة على المصنفات الفنية وتنوعاتها، لاسيما فيما يتعلق بالأعمال الدرامية الوافدة من الخارج، وبما لا يتنافى مع ثوابت الموروث الثقافي، والتأثير على خصوصية الهوية الثقافية. وتابعت التوصيات "التواصل مع المؤسسات البحثية، والتنسيق معها بشأن تحديد الاحتياجات الثقافية للشباب، والعمل على وضع سياسات فاعلة تسهم في تأصيل الثقافة والهوية العربية لديهم، ورصد الدراسات والبحوث التي أجريت حول الثقافة والهوية العربية، والوقوف على أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها، والإفادة منها في وضع سياسات ثقافية فاعلة تضمن تطوير الثقافة والحفاظ على الهوية، ووضع التشريعات والقوانين المنظمة للإعلام بكل وسائله، لوضع ضوابط مجتمعية تضمن الحفاظ على الثقافة والهوية العربية.