أطلقت البحرية الملكية البريطانية النار، على إحدى السفن الإسبانية، في مضيق جبل طارق، بعد تحرشها بإحدى الغواصات الأمريكية. وقالت صحيفة "إكسبريس" إن البحرية الملكية البريطانية، أعلنت حالة التأهب في المضيق لعدة دقائق، بعد قيام سفينة تابعة لحرس السواحل الإسبانية، باعتراض الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس فلوريدا"، والتحرش بها أثناء محاولتها دخول المضيق، مما دفع إحدى السفن إلى إطلاق النار والقنابل المضيئة، لإجبار السفينة الإسبانية على الابتعاد، في حادث هو الأخطر من نوعه، في هذا المضيق الحيوي، والذي يشكل بؤرة توتر بين إسبانيا وبريطانيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية بريطانية قولها: "إن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الأعمال العدائية، التي تقوم بها إسبانيا، في المضيق الذي تسيطر عليه بريطانيا منذ الحقبة الاستعمارية، بينما تطالب إسبانيا بسيادتها عليه". ووصف مصدر عسكري بريطاني ما قامت به البحرية الإسبانية، بأنه "لعبة خطرة" لا تليق بدولة عضو في حلف شمال الأطلسي، ضد السفن والغواصات الأمريكية، التي تلعب دورًا مهما، في تأمين الملاحة البحرية بالمضيق الإستراتيجي. وأضاف المصدر: البحرية الأمريكية تعمل على ضمان، حرية الملاحة في المضيق، وتأمينه لكل دول العالم، ولجميع أعضاء حلف شمال الأطلسي، ويجب أن تكون قادرة على دخول، أي ميناء بحري والرسو فيه داخل منطقة جبل طارق. وأشار المصدر إلى أن إسبانيا، تتعمد انتهاج سياسية "حافة الهاوية" في مضيق جبل طارق، وعليها أن تعي جيدا أن محاولة اعتراض الغواصات النووية والتحرش بها أمر في غاية الخطورة، يهدد منطقة غرب أوروبا كلها. وكانت إسبانيا لوحت مؤخرا، بإغلاق مضيق جبل طارق إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.