برومانسية البسطاء وإبداع الكتابة السلسة، قطعت ياسمين رئيس شوطًا فارقًا في مشوارها السينمائي، وخرجت بثوب فنى جديد جسدته في الفتاة «روقة» في فيلم «هيبتا»، لتواصل الفنانة الشابة رحلة الصعود بسرعة الصاروخ نحو سماء النجومية. «ياسمين» لم تؤد دورها في «هيبتا» كممثلة عادية بل وضعت نفسها في موقع المشاهدة قبل الممثلة، فلمست كل صغيرة تطرق قلوب الفتيات وتتشبث بطرف ثانٍ يبادلها الشعور نفسه، وهنا تقول الفنانة الشابة إنها قرأت رواية «هيبتا» قبل أن تعرف أنها ستتحول إلى فيلم سينمائي، وأعجبت بالحالة التي بداخل سطورها والنسيج الرومانسى الذي تمنت أن تراه على الشاشة. ولإيمانها بأن الشارع المصرى يفتقد الحكايات الرومانسية في السينما، أكدت «ياسمين» أنها حاولت الخروج من نفق مشاهد الأكشن والكوميديا لأنها نفسها كانت متعطشة للرومانسية، حيث رأت أن هذا التعطش نفسه كان سببًا رئيسيًا في تفاعل الجمهور مع الفيلم. شخصية «روقة» نفسها اعتبرت «رئيس» أن أهم ما فيها هو البعد النفسي؛ لأن شخصيتها في الأساس تتعلق بالأبعاد النفسية والإنسانية لأى شخصية تقدمها في كل عمل فني، ولذلك تترك أدوارها بصمة في قلوب الجمهور مثلما حدث في فيلمى «من ضهر راجل» و«فتاة المصنع». لا تعترف «ياسمين» بالمجاملات، ولذلك تؤكد أن مساندة زوجها المخرج هادى الباجورى لها في «هيبتا» تتوقف عند النصيحة، قائلة: «أكره المجاملات خاصة في عملى ولا أعتمد عليها حتى أننى عندما أديت دور البطولة في فيلم «فتاة المصنع» تقدمت إلى المخرج محمد خان على أننى وجه جديد، وخضعت لاختبار كاميرا كأى ممثلة شابة دون أن يعرف أننى زوجة هادي، ولم أخبر خان بذلك إلا بعد أن صورت المشاهد الأولى للفيلم». «صحيح أنا لا أنكر الدعم المعنوى الذي أتلقاه من زوجى وآرائه التي اهتم بها دائمًا ولكننى أرفض أن يتوسط لى للحصول على أي دور، وأنا أؤمن بأننى أمتلك موهبة وإمكانيات تجعلنى أشارك في الأعمال الفنية دون وساطة أحد حتى وإن كان زوجي».. هكذا واصلت «ياسمين حديثها. وعن رد فعل الجمهور تجاه الفيلم وتحقيقه أعلى الإيرادات، لفتت الفنانة الشابة إلى أنها لم تتوقع أن يحدث كل هذا الإقبال رغم اقتناعها بأن الفيلم سيحقق النجاح ولكن ليس بهذا الشكل، مضيفة: «هيبتا أصبح أسلوب حياة للكثيرين وخلق حالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى جعلت أبطاله في حالة سعادة غير معهودة». وتمنت ياسمين أن تحقق كل أعمالها الفنية نفس هذه الحالة، خصوصًا أن للنجاح مذاقًا مختلفًا وهو ما حدث مع فيلم «هيبتا»، مختتمة حديثها بالتأكيد أن اختيارها الدائم دور الفتاة الشعبية مرتبط بالتكوين النفسى للشخصية أيًا كان مستواها الاجتماعي، وعدم تشابه الدور مع دور سابق في فيلم أو مسلسل قدمته من قبل.