أروح بطفلى فين وأسجله فين، اتجوزت عرفي من حلاق لأن كنت قاصر وعندما طلبت منه إثبات الزواج رفض وقال الطفل ده مش ابنى، وأمه تعاملنى معاملة سيئة وكانت تطلب منى اصرف على نفسى والطفل، نفسى الأمهات ماتجوزش بناتها وهى صغيرة بهذه الكلمات روت بسمة مأساتها. دخلت محررة "فيتو" محكمة الأسرة بإمبابة ولاحظت زوجة تفترش الأرض واضعة يدها على رأسها منهمرة بالبكاء وعلى رجليها طفلا صغيرا يبكى، وعندما سألناها لماذا تبكى. قالت بسمة عندما كان عندى 16 سنة تقدم لي شاب أكبر منى ب7 سنوات للزواج وكان يعمل حلاق فوافقت والدتي عليه وكانت قاصر لا تفهم ماهو معنى الزواج والمسئولية، لكى ترفع عبئها من عليها لأن والدتها تعمل البيوت ولديها 3 أبناء والعبء كبير عليها. وأضافت بسمة تزوجت من الحلاق بعقد عرفى لأنها كانت قاصر، عاشت الزوجة مع الزوج أيام قليلة من السعادة وبعدها انقلب الحال تغيرت المعامله وسارت مشكلات يومية بينها وبين حماتها التي تقيم معها طلبت منها العمل لمساعدة زوجها لأن الدخل " يدوب على الاد". وتابعت الزوجة عندما علمت بوجد حمل فرحت فرحا شديدا وهرعت إلى حماتها وقالت لها "أنا حامل يا أمى" فنظرت لها بنظرة حادة وقالت لها " حامل ايه دا انتى لسة متجوزة هنصرف عليه منين"، وحزنت بسمة وكتمت فرحتها في قلبها، وعندما عاد زوجها قالت له أنها حامل فكشر عن أنيابه وقال دا أنا متزوجك عرفيا الواد مش ابنى، وبعدها تركت بيت الزوجية، وذهبت إلى والدتها وحزنت برؤية نجلتها وهى تحمل شنطة ملابسها، وقالت لوالدتها أن زوجها يقول "الطفل اللى في بطنك مش ابنى". وأشارت بسمة انتظرت حتى وضعت الطفل حائرة تفكر كيف تثبت هذا الطفل، فتوجهت إلى محكمة الأسرة وأقامت الزوجة دعوى إثبات زواج ضد زوجها وحملت الدعوى 213 لسنة 2016 وحضرت معها والدتها وأحد جيرانها الذي أكد بأنه من ضمن الشهود على العقد بتوقيعه.