بدأ الجيش النيجيري عملية عسكرية ضخمة، تستهدف حصار تنظيم بوكو حرام الإرهابي في غابات سامبيسا، بهدف قطع الإمدادات عنه ومنعه من التواصل مع باقي عناصره المتواجدة في شمال نيجيريا، والدول المجاورية مثل الكاميرونوتشاد والنيجر. وأعلن رئيس الأركان "توكور بوراتي"، أن العملية تستهدف تقطيع أوصال التنظيم الإرهابي، تمهيدا للقضاء النهائي عليه، مشيرا إلى أن قوات الجيش تقوم بعدة عمليات أخرى بالتزامن مع حصار منطقة الغابات،بهدف ملاحقة عناصر التنظيم المختبئين في مناطق أخرى من ولاية بورنو. وقال "بوراتي"، إن الجيش النيجيري يحرز تقدما كبيرا في حربه ضد بوكو حرام، بعد قطع طرق الإمدادات التي تربط غابات سامبيسا بالحدود الكاميرونيةوالتشادية، ولم يعد امام عناصر التنظيم المحاصرة داخل الغابات،سوي الاستسلام أو الموت جوعا في جحورهم داخل الغابة. وكشف "بوراتي" عن اعتقال قيادي كبير في التنظيم الإرهابي مع خمسة من مساعديه، أثناء محاولتهم الهروب إلى خارج منطقة الغابات وهم متنكرون في ملابس النساء، عبر مفترق طرق "البنكي- بورنو". وأكد "بوراتي" أن جميع الطرق والمنافذ، التي كان يستخدمها التنظيم، في الدعم اللوجستي ونقل الإمدادات، أصبحت تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش النيجيري، وأن منطقة غابات سامبيسا أصبحت محاصرة بالكامل، مشيرا إلى استحالة حصول التنظيم على أي إمدادات من عناصره المنتشرة في الكاميرون أو تشاد في الوقت الحالي.