كثيرا ما تشكو الأمهات من شقاوة أطفالهن، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التى تجعلها غير راضية عن تصرفاتهم، وفى المقابل نجد الأمهات اللاتى لديهن أطفال يتمتعن بالهدوء النسبى فى غاية السعادة، إلا أن نتائج إحدى الدراسات أكدت نتائج قد تقلب ميزان الأمور. وأشارت دراسة أميركية إلى وجود علاقة أكيدة بين قلة الحركة والنشاط التى تطغى على سلوك بعض الأطفال وبين الإصابة بأمراض القلب عند البلوغ وحثت الأهل على تشجيع أطفالهم على الاحتفاظ بلياقتهم أثناء الطفولة وحتى المراهقة أو مواجهة النتائج التى قد تترتب على ذلك. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين لا يقومون بنشاطات بدنية كافية خلال طفولتهم معرضون للإصابة بأمراض القلب أكثر بخمسة أو ستة أضعاف من نظرائهم الذين يمارسون الرياضة حتى بلوغهم مرحلة المراهقة. وحذر روبرت ماكموارى، من جامعة "نورث كارولاينا" من أن أطفال اليوم يقضون معظم أوقاتهم جالسين مما يؤدى إلى البدانة، فى حين أنه يجب عليهم أن يكونوا أكثر نشاطا فى وقت مبكر. وتابعت الدراسة المذكورة مستوى النشاط البدنى لنحو 400 طفل دون العاشرة، وأظهرت أن أكثر من 5% من هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من "العارض الاستقلابى"، الذى يشير إلى اضطراب فى نشاط الجلوكوز وارتفاع فى ضغط الدم ما يسبب الإصابة بأمراض القلب وداء السكرى. وأوضح "ماكموارى" أن ما بين 4% و9% من المراهقى الأمريكين يعانون من هذا "العارض الاستقلابى".