سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاهد من حياة هتلر في ذكرى وفاته.. عاش حنان الأم وقسوة الأب.. سكن في مأوى المتشردين بعد نفاد أمواله.. قسوته لم تمنعه من الحب.. أخذ نصائحه من المنجمين.. وحبه للحلويات أصابه بإضطراب في الجهاز الهضمي
تحل، اليوم، ذكرى وفاة الزعيم النازي "أدولف هتلر"، والذي وصفه الكثيرون بأنه واحد من أكثر الشخصيات قسوة وعنفا في التاريخ الحديث، فبمجرّد أن تسمع كلمة "هتلر" يجول في ذهنك فترة الخراب والحروب العالمية وكراهيته للعرق اليهودي. ولد هتلر في 20 من شهر أبريل عام 1889 بالنمسا، تقلد منصب زعيم حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي، وحصل على وساما تقديرا لجهوده في الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا، حكم ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1933 و1945. ونستعرض فيما يلي الملامح الشخصية للزعيم النازي "أدولف هتلر"، في ذكرى وفاته. علاقته بوالديه وحبه للرسم كانت علاقته بوالدته قوية جدًا، ولكنها كانت على النقيض مع والده الذي كان شديد القسوة في معاملته، ذلك لأنه أراد لهتلر أن يسلك الطريق الذي سيوصله للعمل كموظف جمارك مثله، لكن الأخير رفض ذلك لأنه كان يريد أن يصبح رسامًا، لهذا وصف هتلر نفسه في كتابه "كفاحي" أنه فنان أساء من حوله فهمه. توفي والد هتلر عندما كان في سن 14 عامًا وعاش على معونة الأيتام، ثم توفيت والدته وهو في عامه ال18، حاول أن يشق طريقه بعدها كرسام في فيينا حيث كان ينسخ المناظر الطبيعية الموجودة على البطاقات البريدية ويبيع لوحاته إلى التجار والسائحين، وبعد رفض أكاديمية الفنون له للمرة الثانية، نفذ ماله بالكامل وعاش في مأوى للمشردين، ثم انتقل بعدها بعام لمنزل يسكن فيه الفقراء من العمال. الحب في حياته كان حبه الأول لفتاة يهودية تُدعى "ستيفاتي" عندما كان يعيش في فيينا، غير أنه لم يجرؤ على التحدث معها وكان يكتب عنها قصائد حب، ورغم رغبته في الامتناع عن الزواج لأغراض سياسية، لم يستطع حبه "لإيفا براون" أن يمنعه عن الزواج منها وكان الاثنان يتواعدان سرّا طيلة 14 عاما حتى تزوجا، طوال هذه الفترة لم يكن الشعب الألماني على دراية بعلاقة براون وهتلر. ورغم قسوته وشخصيته العنيفة المعروفة عنه، رفض أن يكون سببا يغضب من يحب، فعندما شهدت ألمانيا عام 1943 حربا اقتصادية شاملة، أوقف هتلر وقتها صناعة مستحضرات التجميل النسائية تدريجيا بدلا من إعلان حظر فوري ومباشر لها، وذلك لتجنب غضب عشيقته إيفا براون. الخرافات والشعوذة آمن «هتلر» بالخرافات والشعوذة، فكان يرفض خلع معطفه في الأماكن العامة، وهو الأمر النابع من الخرافات التي كان يؤمن بها، كما حرص على أخذ النصائح من العرافين والمنجمين، واتخذ شعارا للنازية ظنًا منه أنه قوى سحرية، كما كان شغوفا بالاطلاع على الأبراج وقراءة الطالع للتنبؤ بنتائج معاركه، كما كان يعتقد أن رقم 7 ذو تأثير وقوة خاصة. كما كان من محبي الحلويات ويتناولها بكميات كبيرة، الأمر الذي أصابه باضطراب في الجهاز الهضمي، وهو ما أكدته خادمته النمساوية إليزابيث كالامي، كما كان مداوما على تناول منتجات الألبان واللحوم لمنع الغازات ذات الروائح الكريهة، بعد أن تسبب له المرض في آلام بالمعدة وتقلصات، وهو ما جعله إنسان نباتي. حقيقة وفاته عاش التاريخ يحاكي موت الزعيم النازي "أدولف هتلر" منتحرًا بإطلاق النار على رأسه في أعقاب هزيمته في الحرب العالمية الثانية، ثم تبعته زوجته بالانتحار، وبتناول حبوب السيانيد السامة لتلقى حتفها على الفور، ولكن ظهرت مؤخرًا عدة كتب أثبتت خطأ ذلك، وكان آخر ما نشر حول هذا الأمر تقرير بريطاني نشر في 13 يونيو الماضي، والذي أكد أن الرواية المعروفة عن أن الزعيم هتلر مات منتحرًا في نهاية الحرب العالمية الثانية، أكذوبة تم حبكها بمهارة، وتداولها النازيون في تلك الفترة. وأردف التقرير أن: "أدولف هتلر لم ينتحر، فهذه شائعة وأكذوبة تداولها النازيون، ولكنه هرب مع زوجته إيفا براون في عملية تمويه بارعة، وهذه العملية تورطت فيها روسيا لإخفائها أدلة قوية تُثبت ذلك الأمر". ووصف التقرير البريطاني الواقعة بأنها واحدة من كبرى الأكاذيب في العالم، فمن قُتل يوم الانتحار المزعوم هم بدلاء يشبهون هتلر وزوجته عثر على جثتيهما بعد الحرب، وتم التخلص منهما، لتظل حقيقية وفاته غامضة حتى الآن.