كشف اللواء نادر درويش، عضو اللجنة القومية العليا للبحار، المشارك في لجنة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، عن سبب تأخر تسليم جزيرتي تيران وصنافير، بالرغم من أن المفاوضات بدأت حولهما منذ 1988. وأكد خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على فضائية «صدى البلد» والذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري، أن المباحثات حول الجزيرتين بدأت منذ 1988، ولم يتم الحديث عنهما قبل ذلك، مراعاة للأمن القومي، لا سيما وأن المنطقة منذ 1952 منطقة حروب، مؤكدا أن حكام المملكة، حريصون على الأمن القومي المصري. وأضاف "درويش"، أنه تم دراسة الأمر، وعرض جميع الوثائق، وصدر قرارا عام 1990 بتسليم الجزيرتين، ولم يحدث ذلك بسبب حرب العراق على الكويت، واستمرت المنطقة في التوتر، حتى الغزو الأمريكي على العراق عام 2003. وأوضح أن اللجنة، بدأت مرة أخرى عام 2008، وكان من المتوقع للجلسات أن تنهي الأمر في 2011، ولكن اندلاع ثورة يناير أخر الإجراءات مرة أخرى. وأشار"درويش" إلى أن تيران وصنافير، "سعوديتان" وكانتا تحت الإداراة المصرية منذ عام 1952، وهما قريبتان من الأراضي السعودية، وانسحبت القوات الإسرائيلية منهما عام 1982. وأكد عضو اللجنة القومية العليا للبحار، أن الوثائق في الوزرات السيادية، أثبتت أن الجزر سعودية، ولا جدال فيهما، مستنكرا ما يدور من جدل حول وقت تسليم الجزيرتين، متسائلًا: متى يأتي الوقت المناسب إذا ؟!