سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى الفقى ل«يحدث في مصر»: شهر العسل بين «السيسي» والشعب انتهى.. مبارك كان يخشى «هيكل».. إغلاق «فيس بوك» عودة للاستبداد.. بعض الإعلاميين لديهم توجهات ساذجة.. ويطالب بعقوبات رادعة ضد تجاوزات المعارضة
فجر الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية «mbc»، العديد من المفاجآت عن سياسة عدد من رؤساء الجمهورية، وتأثير الرأى العام على تلك السياسة. السيسي والشعب وقال المفكر السياسي: إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان يمرر قرارات زيادة الأسعار وقت انشغال الجماهير بحفلة «أم كلثوم». وأضاف أن أي رئيس جمهورية يولى اهتماما كبيرا للرأى العام ويسعى لزيادة شعبيته، مشيرا إلى أن «السيسي» يعى تماما أن شعار «أنت ابن مين في مصر انتهى». وأوضح المفكر السياسي، أن شهر العسل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب انتهى لكنه قابل للتجديد، مؤكدا أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان يكره، أي مسئول يهوى الظهور الإعلامي، وكان ذلك أحد أسباب إقالة «مبارك» لرئيس الوزراء الأسبق الراحل الدكتور عاطف صدقى، من منصبه. مواقع التواصل وأكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، أن الرأى العام يؤثر في القرار الرئاسى، لذا كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقيس الرأي العام قبل اتخاذ أي قرار سياسي. وأضاف المفكر السياسي، أن «عبد الناصر»، كان يخشى الرأى العام. وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعى «تهيج» الرأى العام، مشيرا إلى أنه رغم بطء الديمقراطية في مصر إلا أنها صنعت الرأى العام في المنطقة. وأكد أن بعض قيادات الدولة كانوا يعرضون كافة النكت التي يتم تداولها في مصر على الرؤساء، مشيرا إلى أنه عرض على الرئيس الأسبق حسنى مبارك، النكتة التي خرجت عنه باسم «البقرة الضاحكة». صحف صفراء وأضاف المفكر السياسي، أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كان حريصا على قراءة الصحف المعارضة لكنه اكتشف أن كل ما يكتب فيها غير صحيح، ومن هنا أطلق عليها «صحف صفراء». وأضاف «الفقى» أن «مبارك قرأ خبرا عن تدهور صحة الدكتور عاطف صدقى، رئيس الحكومة آنذاك، واتصل بى وقال اطمن على صحة صدقى». الخوف من هيكل واستطرد: «قلت لمبارك إن صحة صدقى 60%، فرد علي قائلا: عال..عال هيشتغل معايا سنتين كمان»، مشيرا إلى أن «مبارك»، كان يخشى مقالات الراحل محمد حسنين هيكل، و«كان يعمل حسابا للصحافة في مصر». وأوضح «مبارك ترك الحبل للصحافة تكتب كما تشاء دون رد، فاعتقد الشعب أن كل ما يكتب صحيحا»، مطالبا بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى لو كان هناك بعض الأخطاء، وانظروا للدول المجاورة. حاجز الخوف وأكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، على أن دعوات إغلاق صفحات التواصل الاجتماعى هي عودة للاستبداد والقمعية. وقال: «يجب على الدولة ترشيد الرأى العام لأنها لن تستطيع قمعه، فحاجز الخوف لدى الشعب انتهى، وفيس بوك لن يمنع الثورة». ودلل بذلك على ما حدث من قطع الاتصالات إبان ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية هي التي ترفع مقياس الرأى العام في مصر، متابعا «كان هناك قصص كثيرة ومشوقة كانت أجهزة الأمن تقدمها لمبارك، في تقرير قياس الرأى العام في مصر». وروى قصة خناقة الشيخ الراحل محمد متولى الشعرواى، لمنعه من دخول صالة كبار الزوار في المطار في إحدى رحلاته للسعودية. صيحات ساذجة قال المفكر السياسي: «أختلف مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ولكننى أحترم وجهة نظره ورأيه»، نافيا وجود توجه معين لبعض وسائل الإعلام ضد الدولة. وأضاف «هناك بعض الإعلاميين لهم توجهات وصيحات ساذجة بدون مبررات». وأوضح أن التقليد الأعمى للرئيس والنظام كالدبة التي قتلت صاحبها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لو أرادت قمع ثورة يناير لقمعتها فورا لكنها استجابت للرأى العام، مضيفا أن واقع مصر أصعب بكثير مما يتخيل أي شخص بعيد عن السلطة. "شنكلة الدولة" وأشار إلى أن هناك قوى تسعى ل "شنكلة الدولة"، للخلف، وتصدر الأزمات لمصر، موضحا أن المعلومة أصبحت متاحة للمواطن العادى مثل أعلى قيادة في الدولة. وأضاف: «على الشعب أن يدرك أن القضية ليست قضية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكنها قدر مصر». وطالب «الفقي» بمحاكمات وعقوبات رادعة لمواجهة كافة التجاوزات التي تصدر من البعض، داعيا منتقدى الدولة، باستخدام لغة انتقاد هادئة، مشيرا إلى أن لغة الصوت العالى، لن تسفر عن شيء، وتؤدى لتشويه صورة الدولة. وتابع: «لم يعد هناك أخبار سرية، والخبر السرى في أمريكا يعرفه 70 شخصية في أول دقيقة من ظهوره».