"لمن أكتب ؟ أنا أكتب لكل من ابتلتهم الحياة بحبّ الأدب، لمن يؤمنون بجدواه ودوره الحضاري الكبير، وأكتب للتاريخ.. أما لماذا أكتبُ؟ فأقول تداويًا! الكتابةُ بالنسبة لمعطوبي الروح فرصة لترميم ما تهدمَ منهم، الكتابة فرصة لبناء مصالحة مع الذات وتصفية حسابات مع الذاكرة كذلك! لماذا أكتب؟ ربما لأنه أكثر ما أجيده.. أكتب لتستقيم الحياة، ولأنني أرى للكتابة معنى تطهيريًا.. لي وللمتلقي". إجابة طرحها الكاتب المغربي طارق بكاري مؤلف رواية "نوميديا" - المرشحة للقائمة القصيرة بجائزة الرواية العربية البوكر والمقرر الإعلان عن الفائز فيها اليوم بمدينة أبو ظبي الإماراتية- خلال حواره مع الموقع الرسمي للجائزة. ورواية نوميديا تتناول حكاية "مراد المغربي"، تكتبها "جوليا"، عشيقة مراد الفرنسية، تكتب عن مراد، اللقيط والملعون من قبل أهل القرية التي وجدوه فيها فنُبذ وأُسيء إليه بالإهانة والضرب، فلجأ إلى العشق كمحاولة للانتقام من القدر. عَشق "خولة" التي تحمل منه، ثم عَشق "نضال" زميلته في الدراسة والعمل النضالي، ثم عَشق "جوليا" المستعمرة، إلى أن وصل إلى عشقه الأخير ل"نوميديا"، الأمازيغية الخرساء، "نوميديا" رواية ثرية بالحكايات التي تنفتح على واقع تاريخي – سياسي – ديني في المغرب. ويوضح بكاري كواليس إعلامه ببلوغ القائمة القصيرة خلال حواره، فيقول: "يوم الإعلان عن القائمة القصيرة كنتُ بمدينةِ تحناوت (ضواحي مراكش) كنتُ على علم بأنّ الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة سينقلُ مباشرة عبر إحدى القنوات، بسبب فارق الوقت كنتُ مضطرًا إلى الاستيقاظ مبكرًا، سرّني كثيرًا أن تجد نوميديا لنفسها مكانًا في القائمة القصيرة."