أعلنت الشاعرة الإمارتية أمينة ذيبان رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، القائمة القصيرة المرشحة لنيل الجائزة عن دورتها لعام 2016. وتغلب على القائمة القصيرة المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية"، معاناة الإنسان العربي في الحاضر والماضي. وضمت القائمة القصيرة ست روايات عربية وهي: 1- "عطارد" للروائي المصري محمد ربيع تدور أحداث الرواية عام 2025 بعد تعرض مصر "لاحتلال" يستدعي نشاط خلايا للمقاومة في مقدمتها بقايا الشرطة التي انسحبت في "جمعة الغضب" يوم 28 يناير 2011، وهو يوم حاسم في الاحتجاجات الحاشدة التي أنهت حكم حسني مبارك. بطل الرواية هو ضابط الشرطة العقيد أحمد عطارد قائد مجموعة "البرج"، وهي خلية لمقاومة الاحتلال تتخذ من برج القاهرة مركزًا لرصد أهدافها تمهيدًا لقنصهم واغتيالهم بعد مراقبتهم في الجانب المحتل في العاصمة شرقي نهر النيل. 2- مديح لنساء العائلة للروائي الفلسطيني محمود شقير تسرد الرواية سيرة قبيلة "العبداللات" والتبدل الذي طرأ عليها في الخمسينيات، تحت تأثير التحوّلات السياسية والاجتماعية بعد النكبة، وطفرة الحداثة وبذور الصراع التي بدأت تنمو في فلسطين. ويتناول الروائي الرجال أيضًا، فيبحث في تبدّل مراكز القوى في العشيرة، أمام ظهور مصطلحات مثل الديمقراطية، ويكتب عن اشتداد قبضة الاحتلال وبزوغ أولى حركات المقاومة الفلسطينية. وترسم مديح لنساء العائلة وملامح الانقلاب السياسي والاجتماعي والديمغرافي الذي مرت به فلسطين، وتراجع النظام العشائري ودخول المفاهيم السياسية الجديدة والأحزاب وتوجهاتها إلى جانب العلاقة مع الآخر "الإسرائيلي العدو"، هذه المفاهيم الجديدة جعلت وصية الأب تكمن في حفظ العشيرة، والإبقاء على المفاهيم ال"لامدنيّة" بوصفها جزءًا من الهوية. 3 - "حارس الموتى" للروائي اللبناني جورج يرق تدور أحدث الرواية حول حكاية شاب مولع بالصيد، يدعى "عابر" الذي تسوقه ظروف غامضة إلى أن يجد حياته في خطر، فيهرب من قريته ويلجأ إلى بيروت أثناء شدة وتيرة الحرب الأهلية اللبنانية. أما النصف الثاني من الرواية فيروي انتقال عابر إلى العمل في برّاد الموتى في أحد المستشفيات، حيث يقوم بهندمة الجثث وجمع الأشلاء بأجسادها قبل تسليمها إلى عائلة المتوفي. 4- "سماء قريبة من بيتنا" للروائية السورية شَهلا العُجيلي تحكي الرواية عن مصائر تراجيديّة لأفراد يعيشون في ظلّ تحوّلات كبرى سبّبتها الهيمنات الاستعماريّة منذ القرن التاسع عشر حتى اللحظة الراهنة، عبر ملاحقة تاريخ العائلات التي تناسلوا منها، في سورياوفلسطين والأردن وأوربا الشرقية وإفريقيا وفيتنام وأمريكا الجنوبية، وشرق آسيا. 5- "نوميديا" للروائي المغربي طارق بكاري نوميديا رواية ثريّة بالحكايات التي تنفتح على واقع تاريخي وسياسي ديني في المغرب، وهي الرواية الأولى للمغربي طارق بكاري، إلا أنّها استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية". وتنفتح الرواية على صوت السارد مراد، وقد عاد إلى قريته الأمازيغية إغرم النائمة في سبات جبال الأطلس، بعد رحلة طويلة من التخبط انتهت بخسارة مكتملة على جميع المستويات. وتحكي هذه الرواية عن معاناة الذات لهوية انتمائها باعتبار علاقتها بالأصل المتمثل هنا بالوالدين وبالمكان الأول، مكان الطفولة. 6 - "مصائر" للروائي الفلسطيني ربعي المدهون يطرح "ربعي المدهون" في روايته الثانية "مصائر"، أسئلة حول ما تعرض له اليهود في الهولوكوست، وما تعرض له الفلسطينيون من عذابات في مجازر وحروب متعددة. ويناقش من خلال شخصيات عدة، أحوال من بقوا في فلسطين بعد حرب 1948، ومن هاجروا أو هُجروا، والصعوبات التي يعانيها الفلسطيني اليوم إذا أراد العودة.
