قال السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن مناطق الآثار الإسلامية لا تلقى اهتماما من الدولة لوجودها في مناطق شعبية، مشيرا إلى أن هناك آثار إسلامية في محافظة الإسكندرية ومصر الجديدة، وهناك الكثير منها مسجل على قائمة الآثار الإسلامية، والمساجد الأثرية تستخدم منذ مئات السنوات وهذا يمثل عبئ كبير عليها والوزارة تقوم بمسئوليتها تجاه هذه الآثار، ومن سوء حظ الآثار الإسلامية وقوعها وسط الكتلة السكنية، وهناك آثار إسلامية تضاهى هرم خوفو حيث يطلق على مسجد السلطان حسن هرم الآثار الإسلامية وقلعة قايتباي وقلعة صلاح الدين بالقاهرة. وأكد "حلمي"، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية دائما تكون مرتبطة بالسكان فالمساجد والكنائس والقباب مرتبطة بالسكان، والآثار الإسلامية لاتنحصر في المساجد فقط ولكن هناك أسوار وقلاع وقباب، ولكن هناك قلة وعي أثري بين مستغلي المناطق الأثرية وهناك آثار إسلامية تستغل بمهن لا تتناسب معها مثل محال الكاوتش والجزارة وبدأت الوزارة توعية المواطنين على استخدام المنشأت الآثرية في مهن تتناسب مع المنشأة وذلك بعد استحداث إدارة الوعى الأثرى في وزارة الآثار ويقع عليها مسئولية تثقيف وتوعية المواطنين بأمية التراث والحضارة. وأوضح أن هناك خطة لتطوير والحفاظ على الآثار الإسلامية والقبطية، حيث تم تطوير منطقة الدرب الأحمر بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان، وذلك من خلال عقد عدة ندوات ودورات تثقيفية للمواطنين وربات المنازل وإقناعهم بتنظيف أسطح المنازل وزراعتها بنباتات تتناسب مع طبيعة المباني الأثرية ولا توثر عليها وإعطاء شكل جمالي لبانوراما الآثار الإسلامية وتدر دخلال لأصحاب المنازل وهذا تم في 72 منزل بمنطقة الدرب الأحمر.
