قال رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار: «طلبت من القائمين على تنظيم تلك الدورات أن تكون على أكمل وجه، وإن كان ذلك يكلف الجامعة الكثير، لكن الهدف الأساسى أن يخرج كل صحفى يقول إنه استفاد». وأشار نصار، خلال كلمته باحتفالية توزيع شهادات اجتياز الدورات التدريبية المؤهلة للقيد بالنقابة لمجموعة جديدة من الصحفيين، إلى أن هذا الجيل من الصحفيين افتتح على ثورتين عظيمتين، فأتمنى أن يعرضوا الحقيقة كما هي لأنهم يحاسبون عنها يوم القيامة، فهم من بأيديهم لواء العدل لمن قريب منهم أو لا يعرفونه، قائلًا: "أنتم الأمل والضابط الأساسى لحرية الرأى والتعليم". وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة لن تتوقف عن فتح أبوابها أمام الصحفيين، مؤكدًا أنه لا قيمة للجامعة دون الانفتاح على مجتمعها والتعاون مع المؤسسات المختلفة على رأسها نقابة الصحفيين. وأوضح نصار، أنه على مدى تاريخ نقابة الصحفيين وحتى الآن يقف على أبواب مهنتها مجلس ندعو الله عز وجل التوفيق له في حماية المهنة وضبط إطارها، وتسويقها، كمهنة حامية للمجتمع والتطور الديمقراطي. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الصحافة لم تكن أبدا تأمر وتنهي، لكنها قدرة وتأثير ودفع في حياة الحقوق والحريات. وأكد نصار أن جامعة القاهرة تفتح أبواب التعاون مع النقابة، في كل المجالات لأن هذا دورها في كل شىء في العلوم والفنون والحوكمة والتعلم والبحث ونفع المجتمع، قائلا: "لا قيمة لعلم أو تعليم ما لم يكن نافعا للمجتمع"، موجها حديثه للصحفيين: "أعتز بكم وبالصحافة المصرية والرأي مهما كان، نحتفي بمن يختلف معنا ويبصرنا، الصحافة المصرية عماد لحرية الرأي والتعبير". وتابع رئيس جامع القاهرة: "إذا كان لي في تاريخ ما أعتز به فإنني أعتز بمشاركتي في لجنة الخمسين لوضع الدستور؛ حيث أصدرت مجموعة من النصوص، ولأول مرة في الدستور تحتفي بالصحافة وحرية الرأي والتعبير، نصوص تاريخية وسوف يأتي يوم تكون هذه النصوص حين يكتمل لها التطبيق سياجا حاميا ومانحا للحقوق والحريات والرأي والتعبير".