سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناريوهات إسرائيل لإدارة مرحلة «ما بعد أبومازن».. قلق في «تل أبيب» عقب طرح سيناريو «وفاة الرئيس الفلسطينى».. موقع عبرى: الوضع بعده سيكون أكثر قتامة.. والاحتلال يترقب وصول «مروان البرغوثى» للحكم
تعرب الدوائر الأمنية الإسرائيلية عن قلقها من تراجع مكانة الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، باعتبار أن التصعيد مرتبط باختفائه من المشهد، وخاصة أن الأسير مروان البرغوث، يعد من أبرز المرشحين لخلافة أبو مازن. التنسيق والتهدئة وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أنه بالرغم من أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، قال للوزراء في جلسة المجلس الوزاري المصغر، الأسبوع الماضي، إن التنسق مع أجهزة الأمن الفلسطينية قد تحسن، وهو تطور كان له دور، في التهدئة، إلا أن هذه التهدئة مهددة بمحاولات تنفيذ عمليات أخرى من قبل منفذين أفراد، وخاصة في القدس، إضافة إلى أبعاد ما يبدو أنه العملية الانتحارية الأولى التي نفذتها حركة حماس في هذه الانتفاضة في حافلة في القدس الأسبوع الماضي. أسباب القلق وأضافت أنه على المدى البعيد هناك أسباب أخرى تدعو للقلق في وسط الجيش والشاباك، تتعلق أحدها باستمرار التآكل في مكانة السلطة الفلسطينية على خلفية ضعف الرئيس الفلسطيني، والعلاقات المتوترة بين السلطة الفلسطينية وبين حكومة نتنياهو. وأكمل أن هناك سببا آخر مرتبطا بقضية الجندي القاتل في الخليل، والفجوات العميقة بين موقف قيادة الجيش وبين نظرة الجنود الصغار للحادثة. ضعف السلطة وأشارت إلى استمرار ضعف السلطة الفلسطينية، موضحة أنه رغم أن أبو مازن استجمع قواه وأصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالعمل بشكل حازم على إحباط العمليات الانتحارية، إلا أن إسرائيل بدأت تعاين ظاهرة أخرى ذات تأثير خطير في المدى البعيد، وهو 'التعب والتآكل لدى الرئيس الفلسطيني الذي بلغ 81 عاما من العمر، والنقاش المنكشف في وسائل الإعلام حول الوريث، والحملة حول الترشيح المحتمل لمروان البرغوثي الأسير في السجون الإسرائيلية، وتفاقم الضائقة الاقتصادية في الضفة الغربية. تدهور العلاقات وأوضحت أن اجتماع هذه العوامل سوية، إلى جانب القطيعة بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزرائه وبين حكومة السلطة الفلسيطنية، قد تؤدي إلى استمرار التدهور في العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وفي حال تصاعد العنف مجددا فقد يؤدي ذلك إلى انهيار السلطة الفلسطينية. الموقع الإسرائيلي نشر وثيقة عن البرنامج المشترك بين مروان البرغوثي الخليفة المحتمل ل"أبو مازن" ورفاقه في حركتي حماس والجهاد الإسلامي حول طرق إدارة وقيادة الانتفاضة القادمة، موضحة أن البرغوثي توصل إلى تفاهمات مع قيادة حماس حول إدارة "النضال اللاعنفي" ضد الاحتلال الإسرائيلي المتمثل في التخلي عن اتفاقات أوسلو وعدم الاعتراف بإسرائيل، وتكثيف المسيرات والتجمعات الاحتجاجية. الوضع أكثر قتامة وتساءل الموقع: "ماذا يمكننا أن نتعلم من هذه الوثيقة؟"، مضيفًا: «أولا بعد رحيل رئيس السلطة الفلسطينية، سيكون الوضع أكثر قتامة بكثير بالنسبة لإسرائيل، فأبو مازن يدعو إلى المفاوضات مع إسرائيل ويعارض التفجيرات والانتفاضة». وأضاف أنه بالرغم من أن البرغوثي معتقل في السجون الإسرائيلية، إلا أنه أصبح الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد أعلن بالفعل عن نيته الترشح للرئاسة إذا جرت الانتخابات، وأكد الموقع أن فرصة في الفوز شبه مؤكدة. دعم البرغوثى ولفت الموقع إلى أن البرغوثي يدعم الانتفاضة المسلحة، بما في ذلك العمليات الفدائية، مضيفًا أنه يجب على إسرائيل أن تتعامل معه باعتباره الرئيس القادم للفلسطينيين، وهو أشد من أبي مازن، وموثوق به من قبل قادة حماس والجهاد الإسلامي. وتابع: إنه على ما يبدو أن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان فهم المزاج العام، الذي يرى البرغوثي منقذا، كما أن صائب عريقات، وبسبب تعيينه في منصب الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي يعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد أبو مازن، أكد دعمه للبرغوثي للفوز بمنصب الرئيس. احتمالية وفاة أبو مازن وهناك سيناريوهات تستعد لها إسرائيل، وخاصة أن أبو مازن نفسه، قال في حوار له مع جريدة "دير شبيجل" الألمانية: إن انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية أمر وارد في هذه الفترة، نظرًا لاستمرار انتهاكات الجانب الإسرائيلى لكل الاتفاقيات التي عُقدت بين السلطة وحكومات تل أبيب. وأصبحت مسألة انهيار السلطة الوطنية محل نقاش داخل أروقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" الإسرائيلي، خوفا من تبعات ذلك، وعارض أعضاء من الكابينت توصيات قدمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، وتبناها رئيس الحكومة نتنياهو، حيث كبحت هذه المعارضة نتنياهو عن تنفيذ حطوات فعلية على الأرض تحول دون انهيار السلطة، في الوقت الذي عارض فيه الوزيران الإسرائيليان من الليلكود، زئيف إلكين، ويسرائيل كاتس، ولكنهما لا يأبهان بانهيار السلطة. أسباب الانهيار وكشف صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن الكابينت طرح في جلساته الأسباب التي قد تؤدي لانهيار السلطة الفلسطينية، منها أسباب اعتبرها الكابينت فلسطينية داخلية، وطرحت منها وفاة أبو مازنK ورأى أن هذا السبب قد يؤدي إلى اندلاع حرب على وراثته، وطرح الكابينت في اجتماعه أسماء مرشحة لخلافة أبو مازن حال وفاته.