عقد الشاعر الكبير حبيب الصايغ مؤتمرًا صحفيًّا، صباح اليوم السبت، في المسرح الوطني في أبو ظبي، حضره مندوبون عن الصحف المحلية والعربية، لإيضاح الملابسات الخاصة بموضوع تقديم الدكتور زياد أبو لبن استقالته من رئاسة رابطة الكتاب الأردنيين وعضوية هيئتها الإدارية، اعتراضًا على "تصريحات وتصرفات بعض زملائه في الهيئة الإدارية واللجان". ومن هذه التصرفات التدوينات غير المسئولة التي يكتبها وليد حسني زهرة، المسئول عن الحريات في الرابطة، على حسابه الشخصي على موقعي فيس بوك وتويتر، مهاجمًا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب كمؤسسة ثقافية، وبعض رموزها من الشخصيات الأدبية والثقافية، وآخرهم نائب الأمين العام ورئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس، مستخدمًا ألفاظًا وعبارات نابية لا تصلح للسجال بين المثقفين، على خلفية توقيف الصحفي الأردني تيسير النجار في دولة الإمارات العربية المتحدة. في بداية المؤتمر أوضح الصايغ أن الموضوع مبني على الملابسات الخاصة بتوقيف الأردني تيسير النجار، قائلا إنها تمت لأسباب أمنية لا علاقة لها بحرية الرأي والكتابة، وهي منظورة الآن أمام قضاء الإمارات الذي نحترمه، مؤكدًا، في الوقت نفسه، أن أمن أوطاننا خط أحمر وفوق كل اعتبار، وبالتالي فالاتحاد العام ليس طرفًا في الموضوع. وأكد الأمين العام للاتحاد، دعم الاتحاد لموقف الدكتور زياد أبو لبن رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، الذي انحاز إلى مبدأ الارتقاء بلغة الحوار بين المثقفين العرب، والنهي عن سب الناس دون ذنب، وأكد أنه على المثقفين العرب إعلاء شأن الأمن القومي لأوطانهم في اللحظة الحرجة التي يمر الوطن العربي كله. وأوضح حبيب الصايغ أن هناك فارقًا كبيرًا بين حرية الرأي التي لا ندخر جهدًا لتأكيدها والدفاع عنها، وبين التخوين والإهانات التي لا تترك مجالًا للتفاهم بالمنطق وتبادل الآراء، وهو ما يفعله وليد حسني طوال الوقت، الأمر الذي استدعى إصدار بيان لشرح موقف الاتحاد.