قال الدكتور سامح شاهين، رئيس الجمعية المصرية للقلب، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن أمراض القلب بصفة عامة هي القاتل الأول للمصريين، كما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي. وأوضح، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية للقلب، أن أمراض القلب مختلفة فهي تصيب عضلة القلب، أو صماماته، أو شرايين القلب التاجي، وهي أكثر أمراض القلب شيوعا، كما أنها مرتبطة بأمراض أخرى تتسبب في الإصابة بها وتسمى عوامل الخطورة، ومن اهمها ضغط الدم "المرتف" وهو اخطرها، ومشكلته تتركز في إمكانية عدم شعور المريض بإصابته به، وهو المسبب الأول للإصابة بأمراض الشريان التاجي. ثانيا ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويحتاج ذلك إلى إجراء فحص دوري لمتابعة الضغط وتحليل السكر، وثالثا التدخين وهو مشكلة كبيرة حيث تشير الاحصاءات أن نسبة المدخنين بين الرجال في مصر هي الأعلى بالنسبة للوطن العربي، كما تعد السمنة أحد عوامل الخطورة المهمة ضمن مسببات أمراض القلب، ونسبتها كبيرة بين السيدات، ويعود ذلك إلى عدم ممارسة الرياضة. كما أن التغذية المشبعة بالدهون والزيوت المهدرجة، تزيد من معدلات الإصابة بأمراض القلب، وفى مصر اصبحت أمراض القلب منتشرة، فيما بلغ معدل الوفيات 400 حالة لكل 100 ألف مصاب، بينما في فرنسا معدل الوفاة 50 حالة لكل 100 ألف مريض، مشيرا إلى أن المعدل في مصر مرتفع جدا. كما نسبة الإصابة تحدث في سن أصغر 53 عاما، وفي الخارج 63 عاما، وهذا يعني أن المريض المصري يتعرض لعوامل خطورة أكثر من غيره. كما أن المريض المصري يتعرض إلى الإصابة بالضغط المرتفع أكثر من غيره بسبب عدم استمراره في تناول الأدوية للوقاية من أمراض القلب، مثل الاسبرين وغيرها، وبالتالي الإصابة بالجلطات تكون نتائجها وخيمة. وأشار إلى أن نسبة الوفيات في جلطات الشريان التاجي تبلغ 12٪، من مرضى انسداد الشرايين، ونصف هؤلاء يتوفون في أول ساعة من الإصابة بالجلطة، ولذلك هي أخطر ساعة. وطالب بضرورة الذهاب إلى المستشفى في حالة الإحساس بآلام في الصدر، أو الاشتباه في جلطة فورا، ولا بد من الذهاب بسيارة إسعاف مجهزة وليس سيارة عادية، لأنه يمكن أن يحدث توقف مفاجئ للقلب. وعن أهم اعراض الإصابة بالجلطة، قال إن ذلك يتمثل في الإحساس بآلام في الصدر إذا استمر أكثر من ربع ساعة، وقد يأتي في صورة الشعور بحجر ثقيل على الصدر، أو حرقان، والأفضل هو التعامل مع كل أنواع الآلام بجدية حتى لو كانت خفيفة، لأن الجلطة قد لا تؤدي إلى الوفاة، ولكنها قد تتلف جزء من عضلة القلب، ويترتب على ذلك انخفاض معدل الحياة، والمعاناة من مضاعفات الجلطة، والتدخل مبكرا يجنب الوفاة أو الحياة بدون مضاعفات.