أكد الدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي أن جزيرتى تيران وصنافير مصريتان وليستا سعوديتين كما يزعم البعض وفقا للوثائق وتقرير الأممالمتحدة لمعاهدة السلام، وبالتالى لا يجوز التنازل عنهما مقابل المساعدات السعودية وبالتالى نخشى أن تعطى للأمريكان لتأمين إسرائيل. وقال حمزة في حوار ل «فيتو» إن الرئيس الأسبق مبارك رفض تنفيذ الجسر البرى ثلاث مرات لحماية شرم الشيخ كمنطقة سياحية، فضلا عن أن الجسر لا يخدم إلا مصالح السعوديين ويؤثر بالسلب على عملية نقل البضائع عن طريق قناة السويس، وإلي نص الحوار: في البداية ما هي رؤيتك فيما يتعلق بجزيرتى تيران وصنافير مؤخرا؟ هذه المشكلة هي جزء من الصفقة التي تتضمن قروضا ومنحا وأموالا مقابل التنازل عن أرض غالية قدمت مصر من أجلها دماء أبنائها من أجل الحفاظ عليها، ولا يمكن القبول بتركها فهى مصرية وتقرير الأممالمتحدة لاتفاقية السلام ذكر أنهما مصريتان، وبالتالى التنازل عنها بشكل مفاجئ غير مقبول.. وإذا كانت السعودية تقدم إلينا مساعدات سواء كانت 25 مليار أو أكثر أو أقل كدولة شقيقة وصديقة، فلا يجب أن يكون المقابل التنازل عن جزء من أرضنا، هذا من ناحية الشكل، أما من حيث المضمون فالمستشارة هايدى فاروق في 2007 طلب منها بواسطة جهاز سيادى معرفة حقيقة الجزيرتين، وقدمت 7 آلاف وثيقة تثبت مصريتهما بالإضافة إلى أن هناك خريطة نابليون التي أعدتها بعثته العلمية أكدت أنهما جزء من سيناء..كما أن المساحة الملكية للإمبراطورية البريطانية ومجموعة خرائط تقول إنها جزء لا يتجزء من سيناء وفى ذلك الوقت كان يتم إنشاء قناة السويس ووضعت فنارات في تيران. هل لديك مخاوف على الأمن القومى المصرى ؟ بالتأكيد لأن هذا يقودنا إلى مدى أهميتهما المستقبلية، وفى يد من، من الممكن أن تقعا لأنهما في مرمى الأمن القومى الإسرائيلى بل تعدان أهم نقطة وإسرائيل تريدهما لتأمين مشروعاتها في خليج إيلات واشدود، ولا يوجد ما يمنع وقوعهما في يد إسرائيل خاصة في ظل العلاقة التركية الإسرائيلية والسعودية التركية والأمريكية الإسرائيلية ورغبة السعودية في إقامة تحالف سنى لمواجهة شيعة إيران في نفس الوقت القوات الأمريكية موجودة في المنطقة تحت مسمى قوات الأممالمتحدة وهنا مكمن الخطر. انتفضت بعض النخب بالتهليل والتأييد أن الجزيرتين سعوديتان فلماذا ؟ هذا الكلام صحيح لأنه للأسف بعض النخب المثقفة خرجت بأصوات عالية تهلل بأن الجزيرتين سعوديتان ولم أر في حياتى أن يخرج مثقفو الوطن يدافعون عن أن أرضنا جزء من دولة أخرى فالنخب للأسف يبيعون أي شيء وبالتالى نحن نعيش في مأساة ومصيبة ولو تخاذل الشعب المصرى فعلينا أن ننتظر قريبا الإعلان عن الوطن البديل للفلسطينيين الذي عرض على مبارك في تسعينيات القرن الماضى ورفض ترك 1600 كيلو من رفح المصرية للعريش بعمق 40 كيلو. في رأيك لماذا رفض مبارك مشروع الجسر البرى أيام الملك فهد ؟ مبارك رفض هذا الأمر الذي أثير ثلاث مرات في الثمانينيات والتسعينيات بسبب التخوفات من الأضرار التي ستلحق بشرم الشيخ كمنطقة سياحية، إلى جانب وجهة النظر العسكرية، حيث إن اللواء أركان حرب فريد سلامة أعطانى خريطة، وقال هناك طمع من جانب السعودية في جزيرة صنافير ولم يكن هناك كلام على تيران لأن المستفيد الرئيسى هو السعودية من وراء مد الجسر البرى لأنه سيحول تيران من محمية طبيعية إلى منطقة صناعية خاصة وأن مواردنا من السياحة 10مليارات جنيه بل إن أحد الباحثين قدم لنا خريطة دولية تثبت مصرية الجزيرتين عن طريق مركز فض المنازعات البحرية التابع للأمم المتحدة. هل هناك تأثير على قناة السويس نتيجة تنفيذ الجسر البرى ؟ بالفعل لأن هذا الجسر سيوضع في باطنه مواسير نقل غاز وبترول وبالتالى المراكب التي كانت تمر في القناة لن تمر وتأتى من السعودية برا إلى مصر للاتجاه الذي تريده، وأيضا فيما يخص البضائع التي تمر من قناة السويس قادمة من الدلتا ستتجه إلى السعودية برا إلى أوروبا وبالتالى الكوبرى سيضر بإيرادات قناة السويس وكانت هناك بدائل وسبق أن قدمت مشروعا لوزير النقل لنقل العائلات والأفراد يبدأ من نبق لرأس الشيخ حميد بالسعودية وسيحول هذه المنطقة إلى سياحية تجارية ومن ميناء طابا للعقبة ومن طابا إلى ميناء حقل السعودى، وهذا أهم من الجسر البرى وهو مشروع خط مستقيم من الدلتا، أما مشروع الجسر سيخدم السعودية والشام والأردن والعراق والكويت رغم خطورته على البيئة والتأثير على الشعب المرجانية بسبب الخرسانات ومخالفة ذلك لقانون البيئة الصادر عام 1983. في اعتقادك هل ستكون هناك ردود أفعال غير متوقعة ؟ هذا الكلام صحيح، وسبق أن تنبأت في يناير 2015 بهياج شعبى خلال 18 شهرا وباق من المدة شهر أو اثنان لأننى وجدت الاتجاهات كلها تسير خطأ وقد طلبت مقابلة الرئيس من أجل ذلك ولم أتلق الرد، وأمر الجزيرتين سيؤدى لتذمر الشعب للتفريط في أملاكه ونخشى أن يؤدى الأمر إلى إحياء مشروع الوطن البديل للفلسطينيين مرة أخرى في سيناء. ما هو مدى تأثير التنازل عن الجزيرتين على التنمية بسيناء ؟ هاتان الجزيرتان مناطق جذب سياحى وستؤثران بالسلب على الدخل السياحى، أما عن التنمية في سيناء فلا تأثير له لأن التنمية في سيناء لن تتحقق إلا بأيدى أبناء الشعب المصرى، والمصريون دفعوا ضريبة الحفاظ على الجزيرتين من دماء أبنائها. وصفت مشروع تنمية محور قناة السويس بالفاشل لماذا؟ فعلا المشروع بدأ في 18 أغسطس 2014 وكان من المفترض أن ينتهى في 19 فبراير عن طريق مكتب غير متخصص، ولم ينته العمل حتى الآن والرئيس ظل يجتمع بالمكتب الهندسى حتى سبتمبر واجتمع في مايو بعدها بأربعة أشهر من بدء المشروع وحتى الآن لم نر مستثمرا واحدا أو حجر أساس مشروع علما بأننى كنت واضعا منذ اللحظة الأولى خطة البدء في تقديم الخدمات البحرية بدلا من اتجاه البعض لليونان وقبرص، بل إننا نسمع عدم وجود مياه أو كهرباء شرق بورسعيد والرصيف البحرى لم ينته منذ عامين ومن هنا فإنه مشروع فاشل.