أعرب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الحالية إلى إسرائيل ستسهم فى دفع عملية السلام بالشرق الأوسط، جاء ذلك فى الخطاب الذى ألقاه أولاند فى وقت متأخر من الليلة الماضية خلال مأدبة العشاء السنوية التى أقامها المجلس التمثيلى للمنظمات اليهودية فى فرنسا "الكريف". ودعا الرئيس الفرنسى الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى إجراء مفاوضات مباشرة غير مشروطة مسبقًا وبدعم من المجتمع الدولى. ووعد الرئيس الفرنسى بالتصدى للعناصر الإسلامية المتطرفة وبمحاربة مظاهر معاداة السامية فى فرنسا. وانتقد فرانسوا أولاند ظاهرة "معاداة السامية" التى اعتبرها "ليست فقط كراهية لليهود" بل كراهية فرنسا أيضًا. وتطرق الرئيس الفرنسى إلى الاعتداءات التى ارتكبها الجهادى محمد مراح العام الماضى فى تولوز ومونتوبان حيث قتل سبعة أشخاص، بينهم أربعة من اليهود، مضيفًا أن الجمهورية الفرنسية ستعيش فى سلام مع نفسها "عندما تزول هذا الخوف إلى الأبد". وأوضح أولاند، أن مكافحة "معاداة السامية" تتم من خلال التعليم وتدريس المحرقة "اليهودية" فى المدارس والجامعات "فى القرى والمدن والضواحى"، مشددًا على ضرورة تدريس "الأخلاق العلمانية" والتذكير بمبادئ الجمهورية. كما أشار الرئيس الفرنسى إلى "التغريدات" المعادية للسامية، مؤكدًا أنه لا ينبغى ألا تمر بدون عقاب ضد العنصريين والمعادين للسامية الذين يقومون بكتابتها وأنه "يجب أن يتم الكشف عنهم لمحاكمتهم ومعاقبتهم على أفعالهم".