لوكان برهامى تدبر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحما»، ما دأب على تكدير السلم العام بتلك الفتاوى المريبة.. هكذا علق الدكتور محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، على سلوك برهامى. أبو ليلة شدد فى تصريحات ل»فيتو» على أن الاقباط ليسوا شركاء فى الوطن فقط وإنما هم أخوة ومواطنون، لهم مالنا وعليهم ماعلينا، فلهم حقوق وواجبات مثل أى مسلم ولهم حرمة كحرمة المسلمين ولهم حق ممارسة شعائرهم سواء فى الكنائس أو خارجها مثل المسلمين. وأضاف أن من يسئ إلى الأقباط جاهل بحقيقة الدين الخاتم الداعى إلى الحب والسلام, مذكراً بصنيع خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما زار القدس، حيث لم يصل فى الكنيسة مراعاة لشعور الأقباط. أبو ليلة أوضح أنه فى وقت قيام الثورة كان المسلمون يقومون بحماية الكنائس والمسيحيون يقومون بحماية المساجد, ضاربين المثل فى الوحدة والاتحاد، ومقدمين الدليل لخوارج العصر على أنهم أكبر من أى تيارات تشيع الفتنة وتغرس الكراهية. وأكد أبو ليلة أن المتشددين دعاة فتنة وكراهية ولكن كيدهم سوف يرتد إلى نحورهم منوها إلى أن نسيج الوطن المصرى سوف يظل مستعصياً على أولئك المراهقين دينيا الذين يلهوون بالدين كما يلهو الأطفال بألعابهم. ودعا أبو ليلة وسائل الإعلام إلى عدم الاحتفاء بمثل هذه الفتاوى ونشرها وحجب أخبار السلفيين طالما أنهم يرغبون فى إشاعة أجواء الفتنة التى لن تنطلى على عموم المصريين. خو