استعرض الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، برئاسة مجلس الوزراء، مهام عمل الصندوق والهدف من إنشائه ودوره في التعليم الفني. وقال "الغندور" في كلمته بمؤتمر ضمان جودة التعليم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء: إن صندوق تطوير التعليم هو هيئة خدمية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، والهدف منها تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر وإنشاء نماذج تعليمية غير تقليدية في مجالات التعليم المختلفة. وأشار إلى أن هذا الصندوق يرعى هذه النماذج التعليمية غير التقليدية في أن تستوفي معايير اكتمالها، ثم يقوم بالتعاون مع الجهات المعنية بالتوسع في هذه النماذج مع الوزارات المعنية لتحقيق مردود إيجابي يشعر به المواطن. وتابع "الغندور"في كلمته:" سنركز اليوم على دور الصندوق في التعليم الفني، ولدينا رؤية في معالجة وتطوير منظومة التعليم الفني وتعتمد تلك الرؤية على مجموعة من الأسس، أهمها إيجاد شريك تعليمي أجنبي له من الثقل في هذا المجال، يقوم بالاشتراك مع الخبراء المصريين في تطوير المناهج المستوفية للمعايير الدولية، وتطوير البنية التحتية، وتدريب المعلمين". وأشار إلى ضمان التواصل المستمر بين المؤسسة التعليمية والصناعة، والانتهاء بحصول الطالب على درجة البكالوريوس في التكنولوجيا، والعمل مع المؤسسات والوزارات المعنية في الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني" لنصل في النهاية بالنموذج إلى الاكتمال تمهيدا للتوسع فيه على مستوى الجمهورية". وأشار الأمين العام لصندوق تطوير التعليم إلى المجمعات التكنولوجية المتكاملة، مؤكدا أن المراكز الملحقة بها مثل مركز التدريب المهني تستفيد بإمكانيات المجمع لتدريب الخريجين، الذين يعانون من البطالة للاستفادة من مهاراتهم وتدريبهم على مهارات جديدة، للالتحاق بسوق العمل مرة أخرى. وأضاف أن الصندوق بدأ تفعيل المجمعات التكنولوجية المتكاملة مع العديد من الدول من بينها " إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا، كوريا الجنوبية "، بالإضافة إلى بعض مؤسسات المجتمع المدني. واستعرض "الغندور" خريطة للمجمعات التكنولوجية المتكاملة تحت مسمى "الشبكة القومية للمجمعات التكنولوجية المتكاملة"، والتي تعتمد على إنشاء مجمع قرب كل منطقة صناعية بجميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى المشاريع التي تم إنشاؤها بالفعل في الأميرية والفيوم والسلام وأسيوط، وأن الشهادات التي يحصل عليها الطلاب من تلك المجمعات معتمدة من الشريك التعليمي الأجنبي. وأضاف أنه في إطار الاستفادة من المشروعات المجمعات التكنولوجية المتكاملة وتعميم التجربة لتطوير منظومة التعليم الفني في مصر قام الصندوق بتوقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم في فبراير 2016، لتطوير 27 مدرسة فنية تابعة للوزارة وذلك على ثلاث مراحل أولها التصميم ووضع خطط تعليمية، ثم يتم التطبيق على ثلاث مدارس فنية، ومن ثم التطبيق على باقي المدارس محل البروتوكول. وتابع:" أننا نفكر بأن تكون هذه المدارس منوطة بتطوير مجموعة من المدارس التي تقع بالقرب منها، لنصل بذلك في سنوات قليلة لتطوير مجموعة كبيرة من المدارس الفنية في مصر". وتحدث "الغندور" عن الجامعة التكنولوجية كمظلة للكيانات المطلعة بالتعليم الفني في مصر منعا للازدواجية التي تعاني منها المنظومة مشيرا إلى قرار مجلس إدارة الصندوق بتكليف وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم إضافة إلى الصندوق بالانتهاء من إجراءات إنشاء تلك الجامعة والتي سوف تكون المجمعات التكنولوجية المتكاملة التابعة للصندوق نواة لها.