وسط لهيب الحرب تم عرض الفيلم السوري «أنا وأنت وأمي وأبي»، الذي كان يحمل اسم «حب في الحرب»، في عرض خاص في صالة سينما سيتي بدمشق قبل عرضه جماهيريًا في اليوم التالي. وترصد أحداث وشخصيات الفيلم حكايات من المشهد السوري المعاصر تحمل أدق التفاصيل؛ إذ يعالج الفيلم الواقع المعاش واليومي في سوريا من خلال يوميات أسرة تتكون من طيف من الأشخاص تعصف بهم أحداث سوريا الراهنة؛ فيعيشون حالات من الاستقطاب الشديد بين أفرادها ومحيطها والمسارات التي تؤدي إلى أحداث لا تكاد تعرف. الطريف أن الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما السورية، وتم تصويره في ظروف الحرب بين دمشق وطرطوس. الفيلم من تأليف وإخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وبطولة سوزان نجم الدين، وبشار إسماعيل، وسامر عمران، وحسام تحسين بيك، ومرام علي، وجود سعيد، وأمير برازي، ورغداء هاشم، ونور رافع، ويامن سليمان. ومن المعروف أن عبد اللطيف عبد الحميد هو المؤلف لكل سيناريوهات أفلامه، وأبرزها «سيم الروح، وما يطلبه المستمعون، وليالي ابن آوى، وقمران وزيتونة، وصعود المطر، وأيام الضجر، وخارج التغطية، ورسائل شفهية، والعاشق»، كما أن تكشف معظم أفلامه عن ذاكرته المدهشة التي تلتقط أدق التفاصيل والأحداث والمؤثرات اليومية ولاسيما في جانبها الريفي، ويبدو أن ذلك يعود إلى قضاء معظم طفولته المدرسية في الجولان السوري المحتل.