نظمت كلية الآداب بجامعة بني سويف تحت إشراف الدكتور جودة مبروك، عميد الكلية، ندوة بعنوان «حقوق المرأة بين الشرع والقانون». وحضر الندوة المستشار الدكتور صلاح سالم جودة، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس نادي قضاة مجلس الدولة ببنى سويف، والشيخ أحمد صبري، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وسط حضور لافت من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات. وقال الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف، إن الجامعة تهتم بنشر الوعي الثقافي بين الطلاب من خلال تنظيم الندوات الثقافية في كليات الجامعة لما لها من أثر بالغ في تحقيق الشخصية المتكاملة للطالب الجامعي عقليا وثقافيا وروحيا واجتماعيا لكي يتمكن من معايشة متطلبات الحياة العصرية المليئة بالمتغيرات. كما أكد عميد الكلية جودة مبروك، أن المرأة في الحقيقة ليست نصف المجتمع فحسب، بل هيّ أيضا والدة ومربية للمجتمع بأسره في مدرسته الأولى على الأقلّ التي تطبعه إلى حد بعيد في بقية مراحل حياته، ومن هنا تأتي أهميّة وضرورة العناية بالمرأة، بل وإعطاء المرأة الأولويّة في ذلك على الرّجل، فالمرأة على هذا الأساس هيّ عماد المجتمع، فإذا ما وقعت العناية بها وإيلاؤها ما يوافق قيمتها وأهميّتها من الاعتبار الصّحيح والعناية الفائقة، استقام المجتمع كله وصلح حاله. وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة، أن الإسلام فضَّل المرأة، فخصَّها بسورة في القرآن، ورفَع من شأنها بأن سوَّاها بمخلوقاته؛ بإعطائها حقوقَها وإنصافها، حيث جعل لها أولوية التفضيل والتعليم مساواةً بالرجل، وأن حقوقها في القانون المصري راسخة ومجسدة. وأضاف سالم أن هناك تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة، وأنه لا بد أن تتسق المقدمات مع النتائج، فعندما تنطلق المرأة لتطالب بحقوقها، فإن الشرق المسلم يتعين عليه أن يكون نقطة الانطلاق من خلال القواعد التي يقررها الشرع في هذا المجال وأن الإسلام جسد للمرأة حقوقها التي تجعلها تفتخر بنفسها في العالم كله. وأكد الشيخ أحمد صبري، أن الإسلام أولى المرأة عناية خاصة، وحررها من عبودية الجهل، وجبروت الأعراف، وظلم التشريعات ومن ثم كانت محرومة من حق الحياة كإنسان، له كرامته، وله حقوقه ثم جاء الإسلام ليخلص المرأة مما كانت تعانيه، وليرفع عنها ما لحقها من ظلم، ويعيد إليها الاعتبار كإنسان له حقوق وعليه واجبات.