أنهى المعتصمون في المحافظاتالعراقية اليوم الأحد، اعتصامهم والتوجه نحو العاصمة بغداد، بعد إعلان حالة "النفير العام". وأفادت وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع"، بأن "المعتصمين في المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط باشروا بفض اعتصاماتهم". وأضافت أن "اللجان التنسيقية وجهت المعتصمين بالتوجه إلى العاصمة بغداد"، وأوضحت أن اللجان التنسيقية هيأت مركبات كبيرة لنقل المعتصمين إلى العاصمة. وسارعت القوات الأمنية، مع وصول طلائع المعتصمين إلى منطقة الاعتصام أمام المنطقة الخضراء والوزارات، إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير لحماية المعتصمين من أي تهديدات محتملة. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قد دعا أمس السبت، "الرئاسات الثلاثة" في العراق، إلى التنسيق بعقد جلسة للبرلمان وتقديم التشكيلة الوزارية المتضمنة المرشحين التكنوقراط المستقلين، وطرحها للتصويت خلال مدة أقصاها 72 ساعة، مع الإبقاء على اعتصام النواب داخل البرلمان وبإسناد شعبي لا مثيل له. ويذكر أن العراق يعيش في أزمة سياسية بعد أن اعتزم رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إقالة وزراء حكومته الحالية وتشكيل وزارة جديدة من التكنوقراط، لكن هذا المشروع اصطدم بجدار المحاصصة الطائفية الذي تقوده الكتل السياسية الكبرى في البلاد، مما اضطره لترشيح تشكيلة وزارية جديدة تضم شخصيات سياسية والإبقاء على الوزراء الأكراد في الحكومة الحالية في مناصبهم للوزارة المقبلة. الأمر الذي رفضه نواب في كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومستقلين. يذكر أن مقتدى الصدر، دعا الشهر الماضي، أنصاره في العراق إلى بدء عملية الاعتصام الوطني السلمي قبالة إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد. وأضاف أن ذلك الاعتصام يستهدف "اجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة".