سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون يحتفلون بعيد الأم غدًا.. على أمين أول من طرح الفكرة عام 56 .. الإغريق أول من احتفلوا به.. فى الهند يسمى "درجا بوجا" وتُقام احتفالية لمدة 10 أيام
تكريم الأم والاحتفاء بها مبدأ غير معلن اتفقت عليه جميع شعوب الأرض مهما اختلفت أعرافهم ومواثيقهم وعاداتهم وتقاليدهم، والاحتفال بعيد الأم هو ترجمة لفضل الأم على أبنائها فى حملهم أجنة ورعايتهم صغارًا وكبارًا، وبهذا الفضل جعل الله طاعة الأم طريقًا للجنة.. واحتفال مصر غدًا "الخميس" بعيد الأم يواكب الذكرى ال 57 على بداية أول احتفال للمصريين بأمهاتهم فى عام 1956، بعدما نجح الصحفى الراحل على أمين فى طرح فكرة الاحتفال، وتعبئة الرأى العام تجاه ضرورة الاحتفال بالأم فى يوم يتذكر فيه الكبار والصغار عطاءها عليهم وفضلها، حيث يقدم الأبناء هدايا تذكارية لأمهاتهم ولمن كانت لها فضل عليهم تحمل من المعنى أكثر مما تحمله فى القيمة. والاحتفال بعيد الأم هذا العام يجب أن يكون مناسبة لإحداث تغيير كبير فى اتجاه المصريين نحو مصر بلدهم من خلال تعزيز الانتماء لها، وصقل قيمة المواطنة فى نفوسهم، خاصة أنه يأتى وسط كم هائل من التحديات التى تواجه مصر "الرحم الثانى" لكل المصريين، مما يحتم عليهم استغلال هذه الفرصة فى الاحتفاء بوطنهم، وإعطاء دفعة جديدة وقوية لشعور الانتماء لهذا الوطن. وأدوار الأم لا تعد ولا تحصى ولذا توصف "بالأرض" لما فيها من القدرة على العطاء دون مقابل ولا أجر، فالأم تشكل الجانب المهم فى الحياة، والأفراد الذين لا يقدرون قيمة الأم لا يشعرون بقيمة الحياة، فهى المدرسة التى تساوى نصف المجتمع وتشكل النصف الآخر وتقوم بتربيته وإعداده للمستقبل، رغم ما تعانيه من عدم إنصاف لحقوقها. وقد ورد أن الاحتفال بعيد الأم بدأ عند الإغريق باحتفالات عيد الربيع، وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات وكان لعبادة أو تبجيل "سيبل" وهى أم آخرى للآلهة، ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون عيد الأم ضمن احتفالات الربيع. ويختلف تاريخ الاحتفال من دولة لأخرى تبعا لاختلاف العادات المتبعة به، ففى النرويج يحتفلون به فى 2 فبراير، والأرجنتين يوم 2 أكتوبر، وبلاد الشام أول يوم فى فصل الربيع، وجنوب أفريقيا أول أحد من مايو، أما فى الهند فهو أوائل شهر أكتوبر، ويستمر لمدة 10 أيام، ويسمى درجا بوجا وهى أم مقدسة لديهم.