أمرت نيابة المقطم، بانتداب فريق من الطب الشرعي؛ لتشريح جثمان شاب توفي داخل مصحة لعلاج الإدمان؛ لبيان ما إذا كانت الوفاة طبيعية من عدمه، كما أمرت بالاستعلام عن التراخيص الأصلية للمصحة من وزارة الصحة. وأمرت النيابة باستدعاء زملاء المتوفي من المصحة لسماع أقوالهم في الواقعة أثناء لفظ أنفاسه الأخيرة. وكشفت تحقيقات النيابة أن المريض كان يقضى فترة نقاهة في المصحة، وليس للعلاج من الإدمان، كما أن المصحة تعمل بدون تصريح من وزارة الصحة. تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة المقطم بلاغًا من حامد عبد الغفار، يفيد بوفاة نجله داخل مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة المقطم. وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتبين أن المصحة تدعى "دار الثقة" وأن المتوفي يدعى "إبراهيم"، 26 عامًا، خريج كلية الحقوق. وبسؤال الطبيب الذي أشرف على الحالة قبل الوفاة، أكد أنه كان يقضي فترة النوبتجية في المصحة وان المرضى استغاثوا به لإسعاف زميلهم، وبالتوجه إلى مكانه تبين أنه يعاني من حالة ضيق في التنفس ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء الكشف عليه في الحال مرجحًا أن الوفاة طبيعية. وبسؤال والد المتهم أكد أنه دخل المصحة للعلاج من الإدمان في شهر أغسطس من العام الماضي وكان يسير في طريق ملتزم للعلاج من السموم وأن إدارة المصحة أخبرته أنه متبقى له نحو شهر للشفاء تمامًا والخروج معه. وحرر المحضر رقم 1406 لسنة 2016 إداري المقطم، وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها السابق.