قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية بجامعة عين شمس، إن الجدل الذي يشهده الشارع المصري حول جزيرتي تيران وصنافير، إما له دوافع وجدانية وعاطفية أو دوافع لتيارات سياسية لها أغراض، مؤكدًا أن عندما تدخل العاطفة والسياسة في العلم والتاريخ تفسده. وأضاف «شقرة»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباحك عندنا» المذاع على فضائية «المحور»، أن كل التفسيرات على مواقع السوشيال ميديا عن الجزيرتين هي تفسيرات خاطئه تمامًا، تشغل الشارع المصرى وتثير البلبله في ظل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن القضية محسومة سواء تاريخيًا أو بتعيين الحدود البحرية، ولم يتم تعيين حدود بحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية منذ عام 1840. وأكد أن المملكة العربية السعودية تقدمت بكل الوثائق التي تثبت ملكيتها الجزيرتين، وكان أهمها هذه الوثائق هي اعتراف مصر نفسها على لسان الدكتور عصمت عبدالمجيد، وزير الخارجية المصرى عام 1990، بأن مصر لا تمانع أبدًا في رد الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية.