قال أستاذ التاريخ المعاصر ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس د. جمال شقرة، إن الجدل الدائر في الشارع المصري حول الجزيرتين أما أن يكون لدوافع «عاطفية» أو لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أنه عندما تتدخل العاطفة والسياسية في العلم والتاريخ «تفسده». وأوضح شقرة - خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك عندنا" المذاع على قناة "المحور" الثلاثاء 12 إبريل - أن مسألة جزيرتي تيران وصنافير محسومة، وما تم هو إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أن التفسيرات الخاطئة التي تتردد على «السوشيال ميديا» تثير البلبلة في هذه الظروف التي تمر بها مصر، لأنه لا توجد أي وثائق تثبت ملكية هذه الجزر للدولة المصرية، بالإضافة إلى أن السعودية تقدمت بالعديد من الوثائق التي تؤكد ملكيتها وأحقيتها في الجزيرتين. وأضاف شقرة أن الجزيرتين كانت تحت الحماية المصرية بعد تكليف من السعودية حتى لا يتم الاستيلاء عليها من قبل إسرائيل في يناير 1950، مشيرًا إلى أن الملك عبد العزيز أرسل لمصر مطالبا بضرورة حماية الجزيرتين وهذا محدد في وثيقة تاريخية وأن عبد الناصر تعهد للأمة العربية بإرجاع الجزيرتين للسعودية بعد احتلالهم من إسرائيل. وأشار إلى أنه كانت هناك مفاوضات بين الجانبين المصري والسعودي منذ 2010 لإعادة الجزيرتين للسعودية، وطالب المشككين التقدم بالوثائق التي لديهم للجنة التي شكلت من المتخصصين والذين أجمعوا بأن الجزيرتين سعوديتين.