سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر وقبرص يد واحدة.. زيارات متبادلة بين القاهرة ونيقوسيا.. السيسي يلتقي رئيس البرلمان القبرصي.. يبحث تعزيز التعاون المشترك.. وأزمة اختطاف الطائرة تؤكد قوة العلاقات بين الزعيمين
يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، ياناكس أوميرو رئيس البرلمان القبرصي، الذي يزور مصر حاليًا بهدف تعزيز التعاون مع البرلمان المصري والتواصل مع الحكومة المصرية على مستوياتها المختلفة. الأوضاع الإقليمية ومن المقرر بحث تعزيز العلاقات الثنائية والبرلمانية والعديد من الملفات المتعلقة بالأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط لا سيما التحدي المتعلق بمكافحة الإرهاب. علاقات تاريخية وترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة، فكانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بالاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها، منذ عام 1960 كما تربطهما علاقات تاريخية، فضلاً عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط. تقارب شديد وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد حيث شهدت خلال الفترة الأخيرة حراكًا سياسيًا غير مسبوق، ففي 25 سبتمبر 2014 شارك وزير الخارجية "سامح شكري" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، في اجتماع آلية المشاورات الثلاثية مع وزيري خارجية كل مِن اليونان وقبرص، والتي تعقد اجتماعاتها بشكل دوري بهدف دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور المشترك بين الدول الثلاث حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحها المشتركة. زيارة الرئيس القبرصي للقاهرة في الثامن من نوفمبر 2014 زار نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص مصر، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور وفدي البلدين. التقدم الاقتصادي وأكد "أنستاسيادس" دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها، سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي. الطاقة وأعرب "أنستاسيادس" عن تطلع قبرص إلى تعزيز التعاون الوثيق القائم بين البلدين ورغبتها في تكثيف التعاون والتنسيق في مجالات أخرى مثل الطاقة والسياحة والبحث والإنقاذ. السياسة المصرية وأكد السيسي، العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدًا ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية، ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر. البنية التحتية وأعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز. وأشار الرئيس القبرصي إلى اجتماع الوزراء المعنيين بالطاقة في البلدين أواخر شهر نوفمبر 2014، لبحث سبل تعزيز التعاون في هذا المجال. الشرق الأوسط وبحث الجانبان عددًا من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا والأزمة السورية، وفي ختام اللقاء وجه أنستاسيادس الدعوة للسيسي لزيارة قبرص على رأس وفد مصري كبير لتنفيذ وتفعيل ما تم الاتفاق عليه بين البلدين في مختلف المجالات. قمة ثلاثية وعقدت في 8 نوفمبر 2014، قمة ثلاثية، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جمعت السيسي وكلاً من نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص وأنتونيس ساماراس رئيس وزراء جمهورية اليونان. بدأت فعاليات القمة بجلسة مباحثات مغلقة عقدها السيسي مع الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث. "إعلان القاهرة" تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر إزاء عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، واختتمت فعاليات القمة بإصدار "إعلان القاهرة" الذي أعربت فيه الدول الثلاث عن اعتزامها تعزيز وتوثيق التعاون فيما بينها في كل المجالات كما عبرت عن رؤيتها المشتركة لمختلف القضايا الإقليمية والدولية واتفاقها على إقامة آلية للتشاور الثلاثي بهدف العمل على إطلاق كامل الطاقات من أجل تحقيق الفائدة لشعوب الدول الثلاث والمنطقة بأسرها. زيارة السيسي في التاسع والعشرين من أبريل 2015 زار السيسي قبرص واستقبله نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، وعقدت قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي، جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكلاً من نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص وأليكسيس تسيبراس رئيس وزراء جمهورية اليونان. إعلان نيقوسيا وصدر عن القمة الثلاثية إعلان "نيقوسيا"، متضمنًا التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع. وتناول إعلان "نيقوسيا" عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق. نيويورك في الثالث والعشرين من سبتمبر 2014، استقبل الرئيس السيسي، بنيويورك، نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية - القبرصية، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي. بيان مشترك وأصدر الرئيسان بيانًا مشتركًا عقب اللقاء تضمن تأكيد قبرص على دعمها لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري، وتوافق رؤى الجانبين على أهمية تعاون القوى المعتدلة للتعاطي مع التحديات الإقليمية ودحر الإرهاب. قمة أثينا وعقد السيسي على هامش زيارته للعاصمة اليونانية، أثينا، في الثامن من ديسمبر الماضي لقاء ثنائيًا مع رئيس جمهورية قبرص نيكوس أنيستاسيادس، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين، وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات فضلاً عن التباحث حول التطورات الإقليمية. وزير الزراعة والبيئة القبرصي في السادس من يناير الماضي التقى السيسي نيكوس كوايليس، وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي وتم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. أزمة الطائرة وظهرت قوة العلاقات خلال أزمة اختطاف الطائرة المصرية من مطار برج العرب إلى قبرص حيث أجرى السيسي اتصالاً هاتفيًا بالرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس أعرب خلاله عن شكر مصر وخالص تقديرها قيادة وشعبًا للمواقف القبرصية والجهود الدءوبة التي بذلتها على مستوى القيادة السياسية والسلطات القبرصية المعنية للتعامل مع واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران وتحويل مسارها إلى مطار لارنكا الدولي بقبرص. وأكد الرئيس أن تلك الجهود عكست مدى العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين وما يجمعهما من روابط تاريخية وثقافية.