نظم معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس عدة دورات تدريبية في مجال مهارات الاتصال البيئي لأعضاء الجمعيات الأهلية بالتعاون مع وزارة البيئة. أوضح الدكتور عبد المسيح سمعان وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية الاتصال البيئي، حيث يعتمد على مشاركة المعلومات والآراء، ويتضمن عمليات تم تخطيطها ويستطيع من خلالها الفرد أن يؤثر على سلوك الآخرين. وأشار إلى مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي، فمن مهارات الاتصال اللفظي الحديث، لافتًا إلى أنه فن يمكن تعلمه واكتسابه، ومهارة إلقاء المحاضرة، ومهارة إثارة الدافعية، والتهيئة الذهنية للتعلم أي إثارة رغبة الأفراد في التعلم وحثهم عليه، ومهارة المناقشة، ومهارة الإنصات، ومهارة التعزيز بأنواعه كالألفاظ الحسنة أو الأفعال كالابتسامة. أما عن مهارات الاتصال غير اللفظي كلغة الجسد مثل تعبيرات العينين والوجه والوضع وتنوع الصوت واللمس والمسافة. وأكدت الدكتورة هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة، أهمية الرأي العام، موضحة الفرق بين أنواعه سواء كان رأيًا عامًا ثابتًا أو متغيرًا، أو يعتمد على عنصر الزمن سواء كان رأيًا عامًا دائمًا أو مؤقتًا، أيضًا الرأي العام الائتلافي وهو مجموعة من الأفراد يجتمعون لتحقيق مصالح ما ويتفرقون بتحقيقها. وقسمت الرأي العام وفقًا للتأثير والتأثر إلى ثلاثة أنواع هما رأي عام مسيطر ويضم قادة الرأي من صفوة المجتمع وهم الموجهين للإعلام، ورأي عام مثقف ويضم المتعلمين الذين يمثلون مصدر رأي لغيرهم ونسبتهم قليلة، وأخيرًا رأي عام منساق ونسبته عالية في المجتمع بسبب غياب الوعي والتعليم لذلك نرى أن الرأي العام في مصر متأرجح ومتغير يوميًا. وتحدث رفعت فياض صحفى بجريدة الأهرام، عن دور الإعلام والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني في مواجهة مشكلات البيئة، وكونهم أحد وسائل الضغط لكشف الحقائق وحل مشكلات البيئة. وأشار إلى تكامل دور الجمعيات الأهلية والإعلام، حيث تلجأ الجمعيات إلى الإعلام في حالة عدم استجابة الجهات التنفيذية نظرًا لكون وسائل الإعلام أكثر انتشارًا فهي تخاطب جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى دورها في توعية الشعب وتثقيفه.