إغلاق مزلقان «المديرية» ببني سويف يغضب الأهالي

سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي مدينة بني سويف، عقب قيام هيئة السكك الحديدة بإغلاق مزلقان «المديرية» أحد أهم المزلقانات بمدينة بني سويف، نظرًا لما يمثله من حقلة وصل بين شوارع وميادين وأحياء المدينة، حيث انتشرت حالة من الفوضى والتكدس بين السيارات، خاصة سيارات السرفيس والأجرة «التاكسي»، الأمر الذي أدى لتذمر المواطنين، خاصة مع اختفاء دور رجال المرور في تنظيم حركة السيارت التي تجاوزت بعضها القواعد المرورية بالانتظار الخاطئ والسير عكس الاتجاه.
في البداية يقول محمد مجدي: "منذ أن أعلنت المحافظة عن غلق المزلقان لوجود إصلاحات بقضبان السكك الحديدية، ونحن نعانى أشد المعاناة في التحرك سواء سيرا على الأقدام أو بالسيارة بسبب تكدس السيارات بمنطقة ميدان المديرية والشوارع المتفرعه منه"، لافتًا إلى أن هيئة السكك الحديدة كانت قد أغلت المزلقان منذ أسبوعين تقريبًا، وعادت اليوم لتغلقه مرة أخرى وتعود الفوضي من جديد.
وأضاف محمد جبريل، محام: "اختلط الحابل بالنابل في ميدان المديرية، خاصة مع عدم تواجد رجال المرور، ما أدى لتحرك السائقين في حرية وأصبح الميدان «سمك لبن تمر هندي»، مشيرًا إلى أن الأمر لم يقتصرفقط على ميدان المديرية ولكن معظم ميادين المحافظة تشهد حالة من الفوضى لغياب رجال المرور عن الشارع.
وقال جمال هاشم، موظف: "مزلقان المديرية هو شريان حياة بالنسبة لنا جميعًا، ولكن غلقه طوال هذه الفترة بحجة عمل تجديدات وتوسعة به، رغم توقف العمل وعدم الانتهاء منها حول منطقة المديرية القديمة وشارع الرياضي لكتلة من الاختناق المروري الشديد وهو ما يعطل مصالح جميع المواطنين".
فيما طالب أيمن عوض الله، سائق، بفتح المزلقان خاصة في فترة الذروة لحين انتهاء أعمال التجديدات والإصلاحات، لتخفيف العبء والضغط على مزلقاني محيي الدين والشاملة، مطالبًا بأن تكون أعمال الصيانة في فترة الليل أو ما بعد منتصف الليل حتى لا تتعطل مصالح المواطنين.
من جانبه، أكد المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، أن غلق المزلقان أمر مؤقت لا يتعدى الأسبوع، لحين إجراء التجديدات لخط السكة الحديد اللأزمة والتي تتم بمعرفة الشركة الإيطالية سالشيف التابعة للبنك الدولي، وناشد المواطنين والسائقين بأن يسلكوا طرقًا بديلة، منها مزلقان الشاملة، أو مزلقان أسفل كوبري السادات، أو مزلقان أول الدائري، حتى الانتهاء من التجديدات بالمزلقان.