سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف الإنجليز تسلط الأضواء على زيارة "أوباما" للشرق الأوسط.."ديلى تليجراف"و"الإندبندنت ": الرئيس الأمريكى قد ينجز هدف إقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق اتفاق سلام
اهتمت غالبية الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم "الأربعاء"، بزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل، وخصصت صحيفتان منها مقالًا افتتاحيًا فيهما لهذه الزيارة، فكتبت صحيفة "ديلى تلجراف" تحت عنوان "زيارة باراك أوباما لإسرائيل متأخرة جدًا" تقول: إن لدى الرئيس أوباما الكثير لتعويضه عند وصوله إلى إسرائيل فى أول زيارة له للدولة اليهودية منذ دخوله البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها أن أوباما بدأ رئاسته قبل أربعة أعوام وسط آمال كبيرة بأن يحمل مقتربه الجديد ثمارًا للمنطقة التى تعيش نزاعًا مزمنًا، وبشكل خاص بعد خطابه فى القاهرة الذى دعا فيه إلى "بداية جديدة" فى علاقات واشنطن مع العالم العربى. وترى الصحيفة أن أوباما قد ينجز هدف إقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق اتفاق سلام، لم يتحقق وتحطم على صخرة واقع صعب. وأشارت الصحيفة إلى أن نفور الرئيس الأمريكى من توريط نفسه فى مخاضات المنطقة، قد عززته موجة الانتفاضات العربية التى غيرت بشكل جذرى المشهد السياسى السائد خلال العامين الماضيين. أما صحيفة الإندبندنت فقد ركزت فى أحد مقالاتها الافتتاحية أيضا على الدلالة الرمزية لزيارة أوباما لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تشكل فرصة كبيرة لإعادة بناء الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أن توترت بشكل خطير فى لحظة حرجة فى الشرق الأوسط تتوالى فيها الأحداث كالحرب الأهلية فى سوريا والمواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووى وعدم الاستقرار فى مصر والعراق. وقالت الصحيفة: إنه لا يمكن توقع أن تحقق زيارة أوباما التى ستستمر لثلاثة أيام الكثير من التقدم بالنسبة لحل الدولتين أو تغيير تردد البيت الأبيض فى تسليح المعارضة السورية، ولا حتى القضية التى تقع فى مقدمة اهتمامات البلدين، وهى هل سيكون ثمة إنذار جديد لطهران بشأن برنامجها النووى. وأضافت الصحيفة أن انخفاض سقف التوقعات من هذه الزيارة سيقدم فرصة لأوباما ونتنياهو لبناء علاقة أفضل بعد فضاء الضغينة الذى هيمن على فترة رئاسة أوباما الأولى وأدى إلى أن يشير نتنياهو بوضوح إلى أنه يفضل فوز رومنى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بدورها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن شوارع مدينتى رام الله وبيت لحم، وتحديدًا الطرق التى سيسلكها الرئيس الأمريكى خلال زيارته للمدن الفلسطينية، امتلأت باليافطات التى لجأت إليها مجموعة شبابية فلسطينية لإرسال نصيحة للزائر الأمريكى تقول: إنه على الرئيس أوباما ألا يحضر معه هاتفه الذكى المحمول، لأنه لن يستطيع تصفح الإنترنت فى رام الله، لأن أهلها محرومون من التكنولوجيا الحديثة، فيما توجهت مجموعة شبابية أخرى لوسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت لتعرب عن رفضها لزيارة أوباما فى ظل تأكيده المتكرر على ضمانه لأمن إسرائيل دون اكتراث لحق الفلسطينيين فى العيش بأمان، على حد تعبيرهم. وأنتجت هذه المجموعة الفلسطينية فيديو احتوى على مقاطع مصورة وصوتية للرئيس الأمريكى خلال ولايته الأولى يؤكد فيها حرصه الدائم على أمن إسرائيل، ووضعوا مشاهد حقيقية لفلسطينيين يتعرضون للقتل والتعذيب والاعتقال على أيدى الجيش الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، فى محاولة منهم لإظهار واقع معاناتهم اليومية وسط المؤازرة الأمريكية الكاملة لإسرائيل- بحسب ما وصف الفيديو-.