أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، أن معظم الشيشان الذين حاربوا في سوريا في صفوف مختلف التنظيمات المسلحة، قد قتلوا، مضيفًا أنه لم يبق هناك إلا نحو 200 شيشاني، بحسب ما أفادت وكالة "سبوتنيك" للأنباء. وقال قاديروف: "توجد لدينا الآن معلومات تشير إلى أن معظم الشيشان ممن حاربوا هناك، قد قتلوا"، موضحًا أن "العرب وغيرهم ممن يقاتلون في سوريا كانوا يقحمون الشيشانيين إلى الجبهة الأمامية، معتبرين أنهم يتمتعون بالخبرة في خوض المعارك". وأضاف: "نحو 200 من الشيشان بقوا في سوريا، التي وصلوا إليها من أوروبا"، مشيرًا إلى استغلال أجهزة الاستخبارات الغربية الشيشان المقيمين في مختلف دول القارة الأوروبية. وقال إن السلطات في جمهورية الشيشان "تراقب الجميع في الجمهورية"، لافتًا إلى أن "حالات سفر مواطنين من الشيشان نفسها للمشاركة في القتال في سوريا، نادرة نسبيًا". وأشار قاديروف إلى انخفاض عدد الراغبين في السفر إلى سوريا من جمهورية الشيشان وروسيا عمومًا، بعد إطلاق موسكو عمليتها الجوية في سوريا العام الماضي. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع قاديروف، الأسبوع الماضي، أعرب عن أمله بأن يرشح قاديروف نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في جمهوريته، علمًا بأن صلاحياته كرئيس لجمهورية الشيشان، ستنتهي يوم 5 نيسان. ويرى أكثرية المحللين السياسيين أن قاديروف سيرشح نفسه فعلًا للانتخابات الرئاسية في الجمهورية، التي ستجرى في سبتمبر2016، علمًا بأن رمضان قاديروف البالغ من العمر 39 عامًا، يترأس جمهورية الشيشان الواقعة بجنوب روسيا الاتحادية منذ عام 2007.