تعهد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، فايز السراج في أول تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء عقب وصوله المفاجئ إلى العاصمة طرابلس، بالعمل على توحيد مؤسسات الدولة الليبية. وقال السراج في بيان وزعه مكتبه الإعلامي أن حكومته "ستعمل على تنفيذ حزمة من التدابير العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين الأمنية والاقتصادية، والإسراع في إنجاز ملف المصالحة الوطنية وجبر الضرر". وتابع "آن الأوان لنعمل معا كليبيين من أجل ليبيا، وطي صفحة الأمس والنظر إلى المستقبل بروح متسامحة واثقة في الله، فليبيا لليبيين جميعًا، والانتقام والإقصاء والتشفي والحقد لا يبني دولة ولا يقيم أمة". وكان السرج وصل إلى طرابلس برفقة سبعة من أعضاء المجلس الرئاسي لحكومته، هم (أحمد معيتيق، موسى الكوني، عبد السلام كجمان، فتحي المجبري، محمد العماري، أحمد حمزة). وقالت مصادر مقربة من السراج لموقع 24 الإماراتي، أنه وصل على متن زورق البحرية الليبية (السدادة) برقة عدد من القطع البحرية الليبية للتأمين والحماية، في نفي ضمني لمرافقة قوات أجنبية له لحمايته لدى وصوله إلى العاصمة للمرة الأولى منذ اتفاق الصخيرات بالمغرب الذي رعته الأممالمتحدة نهاية العام الماضي بين ممثلين عن البرلمانين الحالي والسابق الذين يتنازعان على السلطة في ليبيا منذ نحو عامين. وحظي السراج برفقة أعضاء المجلس الرئاسي لحكومته، باستقبال رسمي، شارك فيه على حد البيان الرسمي الصادر عن مكتبه، وزير الداخلية عارف الخوجة ورئيس لجنة الترتيبات الأمنية العميد ركن عبد الرحمن الطويل وأعضاء اللجنة، كما كان في الاستقبال ضباط السلاح البحرية وعلى رأسهم العقيد ركن بحار سالم رحومة والعقيد بحار عبد الحكيم بو حلية.