نظمت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، تحت رعاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومن خلال الوحدة المركزية للمدن المستدامة، احتفالية بمشاركة وفد من المنظمة ومسئولين من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للغابات الذي يوافق 21 مارس من كل عام. وتضمنت الاحتفالية قيام مجموعة من المتطوعين بزراعة 70 شجرة في مدينة السادس من أكتوبر، بحضور مسئولين من الهيئة ومندوبين عن منظمة الفاو. وشكر المهندس عصام بدوي، رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، منظمة الفاو على تعاونها في تحسين المناخ البيئي، ودعم أجهزة المدن بالمسطحات الخضراء، متمنيا دوام التعاون المثمر بين المنظمة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمدن التابعة لها. وأضاف أنه في إطار التوجه نحو زيادة المساحات الخضراء في مدينة 6 أكتوبر، تم طرح 6 مناقصات ري بالاستفادة بالمياه المعالجة ثلاثيا في ري وتشجير وزراعة المسطحات الخضراء داخل أحياء مدينة 6 أكتوبر، وكذلك استخدامها في تطوير كافة الميادين بالتقاطعات وزراعة الجزر وجوانب المحاور الرئيسية والفرعية. وقال نبيل جانجي، المستشار الاقليمى ل«الفاو» لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إن زراعة السبعين شجرة ضمن احتفالات الفاو باليوم العالمي للغابات والأشجار هو رمز لأهمية الأشجار في حياتنا، ودعوة لكل الجهات وكل المسؤولين وكل المواطنين لإعطاء الأهمية الضرورية للأشجار في حياتنا للتصدي للتغير المناخي وارتفاع معدلات تلوث الهواء وندرة المياه. وأضاف جانجي:"تشكل الأشجار عنصرًا أساسيًا من عناصر الإدارة المستدامة للمياه، خاصة مع إتباع نهج متكامل لاستخدام الموارد الطبيعية والمحافظة على المياه العذبة بنوعية عالية"، وتوافق المجتمع الدولي من خلال هدف التنمية المستدامة الخامس عشر حول الحياة في البرّ على أن للأشجار دورا محوريا في النظام الإيكولوجي على الأرض وانها تساهم بشكل كبير في إثراء المجتمعات البشرية وفي رفاهيتها. وأكد مستشار الممثل الإقليمي للفاو، أن مصر تتمتع بإمكانيات هائلة تؤهلها لزيادة المساحات المزروعة بالأشجار، ففي ظل التوسع في إنشاء المدن الجديدة على مستوى الدولة، هناك فرص كبيرة لتوسيع الرقعة الخضراء وزرع الأشجار بكميات وأعداد كبيرة في هذه المدن وحولها. وأوضح أن هذه المدن الجديدة تحتاج لأحزمة شجرية لحمايتها من العواصف الرملية إلى جانب تثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة لقدرة الأشجار على تنقية الأجواء وامتصاص ملوثات الجو من الغازات الضارة. وأشاد الدكتور عبد الحميد آدم، كبير خبراء الغابات بمنظمة الفاو، باجتهاد الدولة في التوسع في الخضرة، وتحويل المناطق القاحلة إلى مناطق خضراء باستخدام المياه الرمادية، والتي تتوافر بكميات كبيرة، وبالتالي تزداد المساحات الخضراء والأشجار وتخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في رفع درجة حرارة الجو، متمنيا أن تسهم المنظمة في رفع نسبة المناطق الشجرية في مصر لأكثر من 1 % حسب الاحصاءات المتوفرة بالمنظمة لتسليم مصر خضراء للأجيال القادمة. وأشارت هند فروح، المدير التنفيذي للوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى أن الهيئة وبالتعاون مع منظمة الفاو وجهاز مدينة 6 أكتوبر قررت المشاركة في الاحتفال بيوم الغابات العالمي بزراعة 70 شجرة بمحور 26 يوليو لتخفيض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحسين البيئة وزيادة مسطحات الإظلال بالمدن. ويأتي ذلك مع ما تقوم به الوحدة من مجهودات في نشر فكرة معالجة المياه الرمادية، والتي بدأ تطبيقها في المدن الجديدة وإعادة استخدامها في الزراعة، والتي تطبق حاليا في مدينة 6 أكتوبر والسادات، الشيخ زايد، بالإضافة إلى ذلك جار تركيب عشر وحدات جديدة للمياه الرمادية بالمدارس في المدن الجديدة. وأوضح المهندس حاتم محمود، رئيس الإدارة المركزية للتنمية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن الهيئة وبالتعاون مع منظمة الفاو وجهاز مدينة 6 أكتوبر قررت المشاركة لتشجيع الشباب والمواطنين على الزراعة والتشجير بالمدن الجديدة لتظهر بالصورة اللائقة.
