ضبطت السلطات الصينية لقاحات فاسدة تسبب العجز والموت بقيمة 61 مليون دولار في حوزة سيدة وابنتها، في أكبر قضية فساد من نوعها تشهدها البلاد. وقالت الشرطة الصينية إن السيدة وابنتها اللتين تم ضبطهما، مجرد واجهة لعصابة ضخمة تضم أكثر من ثلاثمائة شخص، يعملون في تجارة الأدوية واللقاحات الفاسدة. وأشارت الشرطة إلى أن جميع اللقاحات التي تم ضبطها منتجة بشكل رسمي وحاصلة على تراخيص صناعية لكنها فاسدة بسبب سوء التخزين، وتؤدي إلى أضرار مدمرة من بينها العجز أو الوفاة. وأكدت الشرطة أن اللقاحات الفاسدة التي تمت مصادرتها تضم 25 نوعًا، وجميعها منتهي الصلاحية وغير صالح للاستخدام، ومن بينها لقاحات للجدري المائي والتهاب الكبد الوبائي والإنفلونزا، وداء الكلب والالتهاب السحائي، وجميعها تتصدر قائمة الأكثر مبيعًا في أسواق الأدوية الصينية. وأوضحت الشرطة أن السيدة التي تم ضبط اللقاحات الفاسدة بحوزتها تبلغ من العمر 47 عامًا، وهي طبيبة سابقة محكوم عليها بالسجن في عام 2009 في قضية مشابهة، كما أن ابنتها تدرس في كلية الطب بجامعة "شاندونج" الشرقية، وتعملان في تجارة الأدوية الفاسدة منذ أربع سنوات. ومن غير الواضح كمّ اللقاحات الفاسدة التي تم بيعها في الأسواق، ولكن تقارير صينية أكدت أن كميات هائلة تسربت إلى الأسواق خلال السنوات الأربع الماضية. وقال كبير مفتشي إدارة الغذاء والدواء الصينية "تشو زينج فا": إن نتائج التحقيقات الأولية أكدت أن بعض الأفراد يقومون بشراء الأدوية واللقاحات منتهية الصلاحية، من بعض الشركات، ثم يقومون ببيعها للمستهلكين بشكل غير قانوني. وأشار "فا" إلى أن السلطات تحاول الآن تحديد الضحايا المحتملين، الذين اشتروا هذه اللقاحات وأصبحت حياتهم معرضة للخطر.