حالة من الإهمال الشديد تسيطر على مساجد الإسكندرية العريقة، من بينها مساجد المرسي أبو العباس والعطارين والشوربجي والعمري، وتعرض المعالم الجمالية بهذه المساجد إلى الانهيار والتساقط مما تسببت في خطر على حياة المصلين. ومن أهمها مساجد أبو العباس، وهو يرجع إلى العارف بالله الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي، وما تعرض له المسجد من الإهمال والتشويه من الخارج واحتلال الباعة الجائلين أرصفة المسجد وافتراش سلعتهم، وتراكم تلال القمامة من أمام بوابات المسجد مما أثار حالة من الغضب والاستياء على أهالي المنطقة. بينما يعاني مسجد "الشوربجي" أحد أقدم وأشهر مساجد المحافظة، من الإهمال والتعرض للانهيار، بسبب تأخر الأجهزة المعنية في ترميمه وإعادته لسابق رونقه، رغم إصدار رئيس حي الجمرك أوامر مسبقة باستكمال أعمال الترميم، وكان قد تم غلق المسجد منذ نحو 5 سنوات لتهالك بنايته، مما دفع مديرية الأوقاف لإعلان ترميمه تمهيدًا لإعادة افتتاحه. وقال أنور محمد أحد أهالي منطقة بحري بالإسكندرية، إنه لابد من النظر إلى هذه الأزمة الحقيقية التي تعاني منها هذه المساجد الأثرية من التهالك والإهمال من قبل المسئولين بالمحافظة وإعادة بنيتها مرة أخرى من أجل الحفاظ على تاريخ هذه المساجد بدلاً من تركها بهذه الطريقة التي تسيء إلى تاريخها. أضاف شريف خالد أحد أهالي منطقة العطارين، أن هذه المساجد تعرفها بتاريخها الكبير في المحافظة، إلا أن المسئولين اعتادوا تجاهل حماية هذه المساجد من التهالك والتعدي من قبل الخارجين على القانون والباعة الجائلين ووضع سلعتهم أمام جدران هذه المساجد، وهذا يحتاج إلى موقف جاد من المسئولين لحماية هذه المساجد وإعادة ترميمها بالشكل الذي يحافظ على قدمها وعراقتها. قال جابر قاسم وكيل الطرق الصوفية بالإسكندرية، إننا تقدمنا بأكثر من شكوى واستغاثة عاجلة من أجل حماية ساحات مسجد أبو العباس والمساجد الأخرى من الإهمال والبلطجة وتآكل المعالم الجمالية بها، وكذلك جدران وحوائط المسجد المنهارة والتي تعرض حياة المصلين للخطر الدائم بسبب تساقطها.