أعادت حالة السخط والغضب المسيطرة على الفنانين عقب قرار نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي بمنع عدد كبير منهم من مزاولة عملهم لعدم حصولهم على عضوية النقابة، إلى الأذهان قصص الفنانين الذين تم محكامتهم بتهمة التمثيل دون تصريح من نقابة المهن التمثيلية. البداية من المخرج العالمي "يوسف شاهين"، الذي تقدمت نقابة المهن التمثيلية بشكوى ضده، في الستينيات، لمزاولته مهنة التمثيل بفيلم "باب الحديد" دون انضمامه لنقابة المهن التمثيلية أو الحصول على تصريح منها بالتمثيل، وهو ما دفع النقابة إلى تقديم شكوى إلى النيابة، ومن ثم تحويله إلى القضاء ليواجه عقوبة الحبس ثلاثين يومًا مع غرامة خمسين جنيهًا. كذلك الفنانة "لبنى عبد العزيز"، التي كانت بدايتها الفنية عام 1957، من خلال فيلم "الوسادة الخالية"، والذي تسبب في تقديم نقابة المهن التمثيلية بشكوى لنيابة الأزبكية، متهمة الفنانة "لبنى عبد العزيز" بالتمثيل دون الحصول على تصريح من النقابة؛ فقامت بتقديم المستندات الدالة على قيدها بجدول النقابة، فقرر وكيل نيابة الأزبكية المستشار فتحي المرصفاوى حفظ التحقيق في الشكوي المقدمة من نقابة الممثلين ضد الفنانة لبنى عبد العزيز لقيامها ببطولة فيلم "الوسادة الخالية". الفنانة "ماجدة الصباحي" واجهت نفس المشكلة، عندما شاركت الفنان إسماعيل ياسين في فيلم "الناصح"، وهي لم تتجاوز الخمسة عشر عامًا، وهو ما دفع نقابة المهن التمثيلية لتقديم بلاغ ضدها لأنها لم تحصل على تصريح من النقابة للعمل بالتمثيل. وفي عام 2010، قررت نقابة المهن التمثيلية مقاضاة الفنان الشاب "ناصر عبدالحفيظ"، لقيامه بالتمثيل بدون تصريح من النقابة ودون أن يكون مقيدًا بها، وهي القضية التي حصل فيها "ناصر" على البراءة.