أصدرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة "نافي بيلاي" بيانا، اليوم الخميس، في جنيف، أعربت فيه عن قلقها إزاء التوتر المتزايد في مصر، وكذلك ارتفاع عدد الوفيات والإصابات خلال الاحتجاجات المتواصلة التي يشهدها الشارع، والخاصة بمشروع الدستور. وقالت "بيلاي" في بيانها الذى وصفته بالعاجل: "إن المواطنين لديهم الحق في الاحتجاج سلميا، كما أن لهم الحق في عدم التعرض للقتل أو للإصابة". وأضافت أن الحكومة الحالية والتي جاءت إلي الحكم عبر احتجاجات مماثلة لا بد وأن تكون حساسة إلى ضرورة حماية المتظاهرين السلميين، وأن تكون حساسة أيضا تجاه حرية التعبير والتجمع السلمي. من ناحية أخرى ذكرت المفوضة السامية في بيانها أنه إذا كان على الحكومة في مصر واجب حماية المتظاهرين السلميين، فإن عليهم كذلك حظر استخدام أي خطاب للكراهية، ومقاضاة كل من يوجه خطابا من هذا النوع للتحريض على العنف أو العداء أو التمييز، كما ينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي وقعت مصر عليه. وطالبت "بيلاي" بحظر استخدام لغة العنف تلك من قبل أي شخص، بما في ذلك السياسيين والموظفين العموميين وأنصارهم، ومحاكمة من يستخدمها. وأعربت عن قلقها العميق تجاه ما وصفته ب"تقارير" تفيد بأن الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات تعرضوا للهجوم وأصيب عدد منهم، أحدهم في المستشفي وهو الحسيني أبو ضيف بعد أن تلقى رصاصة في الرأس، وقالت "بيلاي": إن هذه ضربة لحرية التعبير في مصر.